أول طفل يولد بتقنية التخصيب الآلي بالكامل بالذكاء الاصطناعي
2025-04-10

ترجمة

 

شهد العالم إنجازاً طبياً غير مسبوق، حيث أعلن علماء عن ولادة أول طفل باستخدام نظام آلي متكامل لإجراء الحقن المجهري (ICSI)، وهو تطور يُعد بثورة في مجال التلقيح الصناعي (IVF).

يُمثل هذا الإنجاز الأول من نوعه في التاريخ الطبي قفزة كبيرة في أساليب الإنجاب المساعد، حيث تمكن العلماء من أتمتة العملية برمتها باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتطورة.

 

نقلة نوعية في تقنية الحقن المجهري

في المراحل الأولى لتقنية الحقن المجهري، التي طورت في تسعينيات القرن الماضي وأصبحت الآن إجراء روتينياً، كان أخصائي الأجنة المدرب يستخدم إبرة لحقن حيوان منوي واحد في بويضة ناضجة. لكن النظام الجديد الذي طوره فريق بحثي مشترك من شركة Conceivable Life Sciences، أخرج هذه العملية من أيدي البشر. يعمل النظام المدعوم بالذكاء الاصطناعي على أتمتة جميع مراحل الحقن المجهري البالغة 23 خطوة بدقة واتساق غير مسبوقين، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.

 

كيف يعمل النظام الآلي؟

يدمج نظام الحقن المجهري الجديد بين الروبوتات الحديثة وتقنية الذكاء الاصطناعي لأداء أكثر المهام حساسية في الحقن المجهري. وبفضل خوارزمياته المتطورة، لا يتحكم الذكاء الاصطناعي في عملية الحقن فحسب، بل يستخدم أيضاً أشعة الليزر لتثبيت الحيوانات المنوية المختارة بدقة، وتوجيهها إلى البويضة بمستوى يتجاوز بكثير القدرات البشرية.

 

مزايا النظام الآلي

  • دقة وكفاءة متناهيتان: يقلل النظام من التباين والإجهاد البشري المرتبط بالعمل، مما يحسن الدقة ويزيد الكفاءة ويضمن نتائج متسقة.
  • إجراء العمليات عن بُعد: يفتح الباب أمام إمكانية إجراء هذه العمليات عن بعد وبكفاءة عالية، مما يزيد من فرص الوصول إلى هذه الخدمات الطبية المتخصصة.
  • تقليل الاعتماد على العامل البشري: يقلل النظام الجديد من الاعتماد على العامل البشري وما قد يصاحبه من تباين في النتائج.

 

تجربة ناجحة ونتائج مبهرة

جاءت هذه التجربة الناجحة بعد مشاركة سيدة في الأربعينيات من عمرها سبق أن فشلت لديها محاولة سابقة للتلقيح الصناعي. وفي هذه التجربة، تم تخصيب خمس بويضات باستخدام النظام الآلي الجديد، بينما تم تخصيب ثلاث بويضات أخرى بالطريقة اليدوية التقليدية لأغراض المقارنة. واللافت أن العملية الآلية التي تم التحكم فيها عن بعد من مدينتي نيويورك وغوادالاخارا، رغم البعد الجغرافي الكبير بينهما، لم تستغرق سوى عشر دقائق تقريباً لكل بويضة.

أسفرت التجربة عن نتائج مبهرة، حيث تطورت أربع من البويضات الخمس التي خضعت للتخصيب الآلي بشكل طبيعي. وتم اختيار إحدى الأجنة الناتجة والتي تم تكوينها عبر الحقن الآلي من مسافة تصل إلى 3700 كيلومتر، حيث جمدت بنجاح ثم نقلت لاحقاً إلى رحم الأم. ومر الحمل بسلام دون أي مضاعفات، لتتوج الجهود بولادة طفل سليم ومعافى.

 

مستقبل واعد

يصف العلماء العمليات التفاعلية الأسرع بأنها ما تزال في مراحل تجريبية، لكنهم يتوقعون أن التحسينات القادمة ستزيد السرعة. ويؤكد الخبراء أن هذا الإنجاز يمثل نقطة تحول كبرى في مجال الطب التناسلي، ويفتح آفاقاً جديدة للأزواج الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة.

 

 

   
   
2025-04-10  


لا يوجد تعليقات
الاسم:
البريد الالكتروني:
التعليق:
500حرف