مجلة العلوم والتكنولوجيا / نسخة الأدمن   الرئيسية | المكتبات | الأرشيف | احصاء  | راديو | كندا
  Home                   فيس
             
  صحة     علوم     ثقافة     تكنولوجيا     فن     كمبيوتر     أدب     أخبار     اقتصاد     متفرقات  


الفرق بين الرتب الأكاديمية الجامعية
2019-11-05

ترجمة

 

غالباً ما نسمع عن الرُتب الأكاديمية مثل "معيد" أو "أستاذ مساعد" في الجامعات، دون أن ندرك الفروقات الدقيقة بينها. تعتمد هذه الرُتب على المؤهلات الأكاديمية والإنجازات العلمية، وتعتبر جزءاً أساسياً من السلم الأكاديمي الذي يصعده الأكاديمي خلال مسيرته العلمية. في هذا المقال، سنستعرض أهم الرتب الأكاديمية المتداولة في الجامعات، بدءاً من المعيد وصولاً إلى الأستاذ المتفرغ.

 

1. المُعيد (Teaching Assistant)

المُعيد هو أول درجة أكاديمية يشغلها الخريج بعد حصوله على درجة البكالوريوس (Bachelor). يتم اختيار المعيد عادةً من بين المتفوقين في تخصصه، وقد تتطلب بعض الجامعات أن يكون من بين الأوائل في دفعته. المعيد لا يكتفي بدور التدريس فقط، بل غالباً ما يُشترط عليه متابعة دراساته العليا والحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه. يُعتبر دور المعيد مهماً لأنه يعمل كمساعد للأستاذ ويُساهم في توجيه الطلاب والإشراف على الدروس العملية.

 

2. المُحاضر (Lecturer)

رتبة المحاضر تختلف بين الجامعات والدول. في معظم الجامعات، المحاضر هو الشخص الحاصل على درجة الماجستير على الأقل، وقد يكون أيضاً مرشحاً للحصول على الدكتوراه (PhD). المحاضر قد يُكلف بإلقاء المحاضرات وتنظيم الدروس وتوجيه الطلاب. في بعض الحالات النادرة، قد تستعين الجامعات بمحاضرين من المهنيين أو الخبراء في مجالات معينة لتقديم محاضراتهم بناءً على خبرتهم العملية، دون أن يكونوا بالضرورة حاصلين على درجات أكاديمية عليا. ومع ذلك، تُفضل الجامعات عادةً أن يكون المحاضر مؤهلاً أكاديمياً.

 

3. الأستاذ المساعد (Assistant Professor)

الأستاذ المساعد يُعتبر أولى درجات السلم الأكاديمي بعد الحصول على الدكتوراه. يُعين الشخص في هذه الرتبة بعد استكمال دراسته العليا، وعادةً ما يُشترط عليه الحصول على الدكتوراه ليُصبح مؤهلاً لهذا المنصب. في بعض الجامعات، قد يُسمح للحاصلين على الماجستير بتولي هذا المنصب إذا كانوا يملكون خبرات بحثية وتعليمية متميزة. يتم تكليف الأستاذ المساعد بتدريس المقررات الجامعية، الإشراف على المشاريع البحثية، ونشر الأبحاث العلمية في مجاله.

 

4. الأستاذ المشارك (Associate Professor)

بعد مرور عدة سنوات (تتراوح عادة بين 5 إلى 7 سنوات) من العمل كأستاذ مساعد، وإذا حقق الأكاديمي إنجازات بحثية وتعليمية بارزة، يُمكن ترقيته إلى رتبة "أستاذ مشارك". تتطلب هذه الترقية نشر أبحاث علمية رصينة، الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، وتقديم مساهمات أكاديمية واضحة للجامعة. يُعتبر الأستاذ المشارك ذا خبرة عميقة في مجاله، وعادةً ما يشارك في وضع الخطط الدراسية والمناهج التعليمية.

 

5. الأستاذ (Professor)

تُعد رتبة "أستاذ" أعلى درجة أكاديمية يصل إليها الأكاديمي بعد تحقيق إنجازات علمية وأكاديمية متميزة. يتم الترقية إلى هذه الرتبة بعد قضاء فترة من الزمن كأستاذ مشارك (عادةً 5 سنوات)، إلى جانب تحقيق متطلبات صارمة تتعلق بالنشر العلمي، الإشراف على عدد من الرسائل العلمية، والمساهمة في تطوير الجامعة والبحث العلمي. الأكاديمي الحاصل على رتبة "أستاذ" يُعتبر خبيراً في مجاله، وله الصلاحية الكاملة في تأليف الكتب الدراسية، وضع المناهج الأكاديمية، والإشراف على برامج البحث في الجامعة.

من الجدير بالذكر أن لفظ "بروفيسور" (Professor) يُستخدم بشكل واسع في العالم الغربي للإشارة إلى رتبة "أستاذ"، في حين أن التسمية الأكثر شيوعاً في العالم العربي هي "الأستاذ الدكتور". يتم عادة وضع الحرفين (أ.د.) قبل اسم الأستاذ تمييزاً له عن الرُتب الأكاديمية الأخرى التي تستخدم حرف (د.) فقط للإشارة إلى حاملي درجة الدكتوراه.

 

6. الأستاذ المتفرغ (Professor Emeritus)

الأستاذ المتفرغ هو الأكاديمي الذي وصل إلى قمة السلم الأكاديمي وحصل على لقب "أستاذ"، ثم تقاعد من العمل الوظيفي الرسمي في الجامعة ولكنه يظل مشاركاً في الأنشطة الأكاديمية بشكل جزئي. يُمنح هذا اللقب عادة تقديراً لمساهماته الأكاديمية والعلمية خلال فترة عمله. الأستاذ المتفرغ قد يُشارك في الإشراف على الرسائل العلمية أو المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية، رغم أنه لا يُمارس التدريس بشكل كامل.

في بعض الأنظمة الجامعية، يتم التمييز بين "الأستاذ المتفرغ" و"الأستاذ المتمرس". فالأستاذ المتفرغ قد يكون نشطاً بشكل جزئي بعد التقاعد، بينما يشير "الأستاذ المتمرس" إلى من يُمنح اللقب مدى الحياة ويحتفظ بلقب الأستاذية بناءً على إنجازاته العلمية.

 

الخلاصة

تُعد الرُتب الأكاديمية جزءاً مهماً من الحياة الجامعية، وتحدد مسيرة الأكاديمي بناءً على تحصيله العلمي ومساهماته البحثية. تبدأ هذه الرحلة من المعيد بعد الحصول على درجة البكالوريوس، وتتدرج حتى يصل الأكاديمي إلى رتبة "أستاذ" التي تعبر عن قمة النجاح الأكاديمي. أما رتبة "الأستاذ المتفرغ" فهي تكريم لمن يواصل العطاء العلمي بعد التقاعد. لكل رتبة شروط ومتطلبات تختلف حسب الجامعة والدولة، ولكنها تشترك جميعها في السعي نحو تحقيق التميز العلمي والبحثي.

 

   
   
2024-10-15  
 
 2 عدد التعليقات    
زبير سلطان                                                                                                                            2023-03-21 12:18 PM
شكر الله لكم وبارك فيكم

ابو سامي                                                                                                                            2024-10-15 09:05 AM
معلومات ممتازة وكافية

 
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف
 
 

 

أكثر المواضيع قراءةً
 
ماهو الستانلس ستيل؟
 
 
الفرق بين مسحوق الغسالات العادية والأوتوماتيك
 
 
ماذا يحدث إذا قمت بشحن هاتف الجوال بشاحن أقوى من المدعوم؟
 
 
تكلفة الطاقة الشمسية للمنازل
 
 
كانون الثاني، شباط، آذار... معاني الأشهر الميلادية
 
 
مرحلة «ما قبل السكري».. ومخاطرها
 
 
الفرق بين الرتب الأكاديمية الجامعية
 
 
لماذا لا تسقط الأقمار الاصطناعية على الأرض, ولا تنحرف على مسارها ونلتقطها بدقة ؟
 
 
الفرق بين السيمفونية والسوناتا والكونشرتو
 
 
أسماء رموز لوحة مفاتيح الكمبيوتر