يزيد إقبال النساء وحبهم إلى الذهب الأبيض عن الذهب بلونه الأصفر التقليدي, خاصةً أن اللون الأبيض يتناسب مع المجوهرات الأخرى بشكلٍ أجمل, مثل تمزاجه مع حبات اللؤلؤ الرخامية اللون, أو مع حبات الألماس اللماعة.

لكن يبقى التساؤل الأكثر شيوعاً هو كيف يتم تغيير لون الذهب للون الأبيض، هل يتم ذلك كيميائياً أم بإضافة صبغات بيضاء, أم أن الذهب الأبيض هو معدن أخر مختلف لكن يُطلق عليه هذا المسمى بشكلٍ غير صحيح؟

في الحقيقة الذهب الأبيض هو حقاً معدن الذهب نفسه, لكن يتم خلطه مع مواد اخرى ليعطيه اللون الأبيض.

معدن الذهب

الذهب في الطبيعة عادةً لا يتواجد بنفس درجة اللون الأصفر اللماع الذي نراه في محلات بيع المجوهرات. بل يكون الذهب ملون بألوان مختلفة حسب درجة اختلاطه بالمعادن الأخرى. حيث غالباً ما يُخالطه معدن الفضة الذي قد تصل نسبته إلى 40%.

الذهب الأبيض

تختلف طريقة تحويل لون الذهب إلى اللون الأبيض لكن عادةً يتم خلطه بمعدن الزنك الذي يُعطيه لون أبيض, أو يتم خلطه بمعدن القصدير أو البلاديوم.

لكن حتى الذهب الأصفر يتم خلطه بمعادن أخرى مثل النحاس أو الفضة الأمر الذي يُعطي للذهب عيارات تُقاس تجارياً بوحدة القيراط "karat".

عيارات الذهب

1- الذهب عيار 24 عبارة عن الذهب الخام الخالص بنسبة 99.99%, يُستخدم هذا العيار في صناعة سبائك الذهب (الأونصات, الليرات, الجنيهات, سبيكة الكيلو غرام).

2- الذهب عيار 22 قيراط عبارة عن الذهب الخام الخالص بنسبة 91.67%. حيث يحتوى على 22 جزء من الذهب مع جزئين من المعادن الأخرى, هذا العيار مطلوب بكثرة خاصةً في الهند (تُعتبر الهند أكبر مستهلك للذهب في العالم).

3- الذهب عيار 21 قيراط عبارة عن الذهب الخام الخالص بنسبة 87.5%. حيث يحتوى على 21 جزء من الذهب مع 3 أجزاء من المعادن الأخرى, هذا العيار هو الأكثر طلباً في الشرق الأوسط.

4- الذهب عيار 18 قيراط, عبارة عن الذهب الخام الخالص بنسبة 75%, حيث يحتوى على 18 جزء من الذهب مع 6 أجزاء من المعادن الأخرى.

5- الذهب عيار 14 قيراط يحتوى على 14 جزء من الذهب مع 10 أجزاء من المعادن الأخرى, أي أن 58.33% من وزنه هو ذهب نقي فقط.

6- الذهب عيار 10 قيراط يحتوى على 10 اجزاء من الذهب مع 14 جزء من معادن أخرى, أي أن 41.67% من وزنه هو ذهب نقي فقط.

من المهم أن يعلم القارئ أن عيار الذهب لا يختلف بين اللونين الأصفر والأبيض مهما كان نوع المعدن الذي تم خلطه مع الذهب، وبالتالي لا يختلف السعر.

المصدر: مقال خاص بمجلة العلوم والتكنولوجيا