دائماً ما يمتلك الإنسان الفضول لمعرفة ماذا سوف يحدث في المستقبل ؟ ماذا سيتطور في العالم ؟ ماذا ستكون طبيعة الاختراعات وقتها؟
ولكن في الغالب يكون هذا ضروباً من التوقُّع والخيال ،إلا أنه في الأعوام 1899م، 1900م، 1901م و 1910م. قرر الرسّامين والفنّانين في فرنسا أن يرسموا 38 لوحة يعبّروا فيها عن توقُّعاتهم للمستقبل في سنة 2000م، وذلك لكي يُشبِعوا شغفهم وفضولهم من ناحية ، ويُسجّلوا هذه التوقُّعات كي تكون شاهدة عليهم في المستقبل علي مدي حدّة ذكائهم وسعة خيالهم من ناحية أخرى.
الآلات
الحلّاق الآلي
آلة تنظيف كهربائية
آلة تفصيل ملابس أوتوماتيكية
آلات موسيقيّة أوتوماتيكية
آلة لعصر معلومات الكتاب داخل الرأس
سيدة في حمّامِها
آلات بناء أوتوماتيكية
آلات تزلّج أوتوماتيكية
جهاز لسماع الرسائل
المُحادثات بالفيديو
جهاز كاسيت لسماع الجرائد
تليفون
آلة فقس البيض السريعة
يظهر الناس في هذه اللوحات وقد استبدلوا كل شئ بالآلات الأوتوماتيكية ،حيث نري آلات الحلاقة ،والتنظيف ،وتفصيل الملابس ،والموسيقي ،وآلة فقس البيض السريعة ،وآلات عصر الكتب داخل الرؤوس بدلاً من مُذاكرتها أو شرحها من قِبَل المُدرّسين ،بالإضافة إلي آلات تجميل للنساء ،وآلات بناء أوتوماتيكية ،والتزلُّج ،وجهاز لسماع الرسائل والجرائد بدلاً من قراءتها ،وكانت اللوحة الأروع هي صاحبة المُحادثات بالفيديو والتليفون ،فبغض النظر عن الآلات المُسخدمة في اللوحة والتي تبدو قديمة فإنه توقُّع صحيح ورائِع بِلا شك.
أمور الحرب
حارس يطير
السيّارة الحربيّة
فريق الاستطلاع على الدراجات
الشرطة الجوّيّة
يظهر في هذه اللوحات توقّعات الرسّامين لشكل الحروب الذي ستكون عليه سنة 2000م ، وقد أصاب هذا التوقّع جداً حيث يوجد الآن الحروب الجوّية ،ومناورات الحراس بطائرات الهليكوبتر ،والسيّارة الحربية ،ورجال الشرطة وهم يتنقّلون بالمتوسيكلات، والطّريف أنه يوجد شرطة جوّية أيضاً يلاحقون من يُخالِف القانون سواء علي الأرض أو في الجوّ.. ولكن لا توجد حرب بالمناطيد وإنما هي بالطائرات والسُفُن (كما ظهر في اللوحة أيضاً).
الطيران
رجل إطفاء جوّي
ساعي بريد جوّي
أجنحة للطيران
سفينة طائرة
مهرجان زهوز جوّي
مواطنون يطيرون
متجر عصير لركّاب الطائرات
استخدام الطائرات في عمليّات الإنقاذ
في هذه اللوحات ، توقّع الفرنسيّون أن الطيران سيكون متوفّراً للجميع حيث كل الناس سيمتن طائرات، يقيمون مهرجاناً للزهور في الجوّ ،يبيعون العصير لرُكّاب الطائرات ، يصنعون سفن طائرة ويستخدمون الطيران في إيصال البريد وإطفاء الحرائق وعمليّات الإنقاذ، الكل يمتلك طائرات.. والواقع أنهم فشلوا نوعاً ما هذه المرة في توقُّعهم ،فلا نجد الطائرات متوفّرة بهذه الكثرة في زمنِنا هذا ،ولكنها موجودة علي أي حال…
البحر
الغوّاصون علي ظهور الأحصِنة
صيد طيور النَورس من البحر
سباق بالأسماك في المحيط الهادي
لعب الكروكيت في البحر
هذه اللوحات تدل علي مدي إبداع الفرنسيّين وسِعة خيالهم ،أتعجّب كيف أتوا بفكرة لعب الكروكيت تحت البحر هذه، وإحياء سباقات بالأحصنة والأسماك وسط الجمهور الذين يشاهدون مرتديين هذه البذلة التي تُمدّهم بالهواء ، والشبيهة أيضاً بتلك التي نرتديها في هذه الأيام..
المواصلات
محطة مواصلات جوّية 33- بيت شاي متنقل
حافلة الحوت
في هذه اللوحات الثلاث، توقّعوا بوجود محطات الطيران ، وحافلات الحيتان ، والبيوت والمتاجر المتنقِّلة .. بالطبع هذا صائب جداً ، فيوجد الآن المطارات والغوّاصات والمنازل والمتاجر المُتنقّلة .. الخ.
أخري
تعقُّب الجراثيم
توقّع الفرنسيون وجود الميكروسكوبات لمشاهدة وتعقُّب الجراثيم والميكروبات ! بالطبع هذا هو التوقُّع الأروَع ! فنُلاحِظ من الرسم شكل الميكروسكوب المشابِه جداً للميكروسكوب المُعاصِر، وهذا التوقُّع بالتحديد يُجسّد عبقريتهم بالفعل.
الأكل عبارة عن حبوب فقط
هذا التوقُّع خاطئ طبعاً ،وأظن أن العلماء لو اخترعوا حبوباً تُغني عن الأكل العادي لرُفِض تماماً لقضائهم عن شكل الأكل الجميل . ولكن يوجد الآن فيتامينات ومكمّلات غذائيّة علي شكل حبوب ،ولكنها لا تُغني عن الأكل الأساسي بأي حال.
طرد الموظّفين لوجود الآلات
في الواقع لا أعرف عنواناً لهذه الصورة ولكني فهمت منها أن هذه السيدة ذات الفستان الأحمر تطرُد الخادمة لعدم الحاجة إليها ثانيةً ،ونُلاحِظ-علي شمال اللوحة- أنها تمتلك سائق لطائرتها الخاصّة وهذا يدل علي مدي انتشار وتوفُّر الطائرات للجميع ، وهذا التوقع غير صائب طبعاً.
شرح وسيلة الركوب قديماً للمواطنين عام 2000
هذه الصورة رائعة، وفيها يقول الرجل للحضور أن الخيل كان وسيلة ركوب للناس في الماضي ،ونُلاحِظ من اللوحة تعجُّب الناس من هذا، نظراً لأنهم اعتادوا علي الطائرات كوسيلة للركوب وليس الأحصنة ! والحق أن هذا التوقُّع سيكون صحيحاً ولكن في عام 2200م مثلاً وليس 2000 كما ظنُّوا.
المصدر : عالم الإبداع
المصدر الأساسي : هنا