على مدى سنوات عديدة، أشاد كبار الطهاة وخبراء التغذية حول العالم بالفوائد الجمة للفليفلة الحارة، وما قد تُضفيه من نواح غذائية وإضافات للنكهة على العديد من أطباق العالم المختلفة. وإذا كنت من هواة  الطبخ أو  تعشق مذاق الفلفل الحار أو الاثنين معاً، فلا بد أنك قد تذوقت غالباً نوعين أو ثلاثة من الفليفلة الحارة على الأقل. وقد يدهشك أن تعرف عن وجود ما يزيد على 100 نوع في المكسيك وحدها!

عائلات الفليفلة الحارة

تعد الفليفلة الحارة من الثمار عالية التنوع، إذ توجد منها مئات الأنواع التي تختلف في شكلها ولونها ودرجات حرقتها أيضاً. وتنقسم أنواعها إلى عائلات، أهمها:

1. الفليفلة الحولية (Capsicum annuum): ويضم الأنواع الأكثر شيوعاً مثل البابريكا والهلابينو والفلفل الحلو وغيرها.
2. الفليفلة الشجرية (Capsicum frutescens): ويضم الفلفل الحريف والتباسكو.
3. الفليفلة الصينية (Capsicum chinense): ويضم أكثر أنواع الفلفل حرقة مثل فلفل الهبانيرو (Habaneros) والسكوتش بونيت (Scotch bonnets).
4. الفليفلة الوبرية (Capsicum pubescens): ويضم كل فئات فلفل الروكوتو الجنوب أمريكي (Rocoto peppers).
5. الفليفلة العنيبية (Capsicum baccatum): ويضم كل فئات الفلفل العاجي الجنوب أمريكي (Aji peppers).

أشهر أنواع الفليفلة الحارة ودرجات حرقتها

الكبسايسين في الفليفلة
معظم أنواع الفليفلة تحوي على الكبسايسين ( ميثيل فنيليل نونيناميد ) وهي مادة كيميائية محبة للدهون تعطي طعم لاذع وحارق عند تذوقه للأشخاص للغير معتادين على طعمه خصيصاً. لا تفضل معظم الثدييات هذا الطعم، عدا الطيور فهي لا تتأثر بها. إفراز الطعم الحار من الثمرة نفسها يحمي النبتة من الحشرات، والحيوانات بأنواعها، غير ان ألوان نباتاتها الزاهية تجذب الطيور إليها لنثر بذورها. الكبسايسين متوفرة بكميات كبيرة في الغشاء المحيط بالبذرة، الغطاء الداخلي، وبكميات قليلة بالأجزاء الأخرى من ثمار النبات من هذا النوع. لا تفرز البذور الكبسايسين بالرغم ان المحتوى الأكبر منه يوجد في اللبة البيضاء حول البذرة. كمية توافر الكبسايسين في الثمرة متغير ويعتمد على جينات النبات والبيئة المحيطة، حيث تعطي تقريبا جميع أنواع الفليفلة كميات متفاوتة بالنظر للحرارة. وأكثر نوع مميز من الفليفلة بدون مادة الكبسايسين هو الفليفلة الحلوة، التي لديها تصنيف صفر على مقياس سكوفيل (وهو مقياس قوة وشراسة طعم الحار). فقدان الفلفل الحلو للكبسايسين يعود لجين متنحي يعمل على عدم صنعه، وبالتالي " الطعم الحار " يعود مرجعه لبقية عائلة الفليفلة. هناك أنواع أخرى من الفليفلة التي لا تحوي على مادة الكبسايسين وهم من نفس تصنيف الفليفلة الحلوة.

فوائد الفليفلة الحارة
للفليفلة الحارة  العديد من الفوائد الصحية، أهمها:

1. الحصول على بشرة صحية ونقية، فهو يساعد على التخلص من البثور والشوائب.
2. تحسين صحة العينين، إذ يحتوي على فيتامين أ (Vitamin A) الذي يحافظ على صحتهما.
3. التقليل من الشعور بالألم، وذلك نظراً لاحتوائه على الكابسيسين (Capsaicin) الذي يمنع انتشار الألم من الأجزاء المصابة في الجسم إلى مناطق أخرى، وبالتالي التقليل من الشعور بالألم عموماً.
4. الحفاظ على الطعام من الفساد، إذ يتميز الفلفل الحار بخواص مقاومة للبكتيريا ومقاومة لمسببات الأمراض كذلك، لذا عادة ما ينصح بإضافته للطعام عند وجود نية في أخذ الطعام لتناوله خارج المنزل.
5. حرق السعرات الحرارية بسرعة وكفاءة وبالتالي التخلص من الدهون غير المرغوب بها، كما يعمل على تنظيم عمليات الهضم، مما يساعد على الحفاظ على الوزن.
6. دعم صحة القلب والشرايين، إذ يعمل على ضبط ضغط الدم والتقليل من الكوليسترول والدهون الثلاثية.
7. يحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.
8. محاربة سرطان البروستات، فبالإضافة إلى كونه يقلل من فرص حدوث الالتهابات عموماً، فهو  أيضاً يجعل خلايا سرطان البروستات تدمر نفسها.
9. منع التهاب الجيوب الأنفية والرشح، عن طريق تقليل المخاط في الأنف والبكتيريا المسببة له.
10. تقوية جهاز المناعة، وذلك بسبب احتوائه على البيتاكاروتين وفيتامين أ.