عثر علماء المتحجرات في تكساس على زاحفة غريبة ثلاثية الأعين عاشت على سطح كوكبنا منذ 225 مليون عام وأشبهت ديناصور (pachycephalosaurus) الثنائي الأرجل الذي كان في الحقيقة تمساحاً.
وأطلق على تلك الزاحفة اسم ديناصور"Triopticus" الذي يعتبر حيواناً يجمع بين صفات الديناصور والتمساح.
وكان هذا النوع من الديناصورات منتشراً على سطح الأرض ليس في عصر الديناصورات بل قبله بكثير، أي في العصر الترياسي (منذ 225 مليون عام).
وكانت التماسيح والديناصورات تتنافس على البقاء بعد انقراض ديناصورات" gorgonops" العملاقة في عصر الانقراض (العصر البرمي).
وكان ضمنها حيوان عملاق أطلق علماء المتحجرات عليه اسم "جزار "كارولين" بصفته تمساحاً يمشي على رجلين بلغ ارتفاعه 3 أمتار. وتصدر هذا التمساح آنذاك (منذ 225 مليون عام) السلسلة الغذائية بين أقرانه، أي أنه أخضع لنفسه بقية أنواع الديناصورات والتماسيح.
وافترض العلماء أن التماسيح الثلاثية الأعين التي عثر على آثارها صدفة في تكساس سقطت ضحية هذا "الجزار" العملاق.
وكان هذا الحيوان الثلاثي الأعين متشابهاً مع ديناصور (pachycephalosaurus) بصفته ديناصورا ناطحاً ذا جمجمة غليظة ومتينة. وكانت الديناصورات من هذا النوع ينطح بعضها الآخر سعياً للفت انتباه الأنثى.
ولم يكتف هذا التشابه حسب العلماء بالملامح الخارجية فقط، إذ بعد أن تم تصوير جماجمها بواسطة الماسح الضوئي العامل بالأشعة السينية اتضح أن بنية العظام والأدمغة متشابهة لديها أيضاً.
ولم يكشف علماء المتحجرات الأعضاء الأخرى من جسم هذا الحيوان. لكن ما تم كشفه يدل على أن عملية التطور مكافئة ومشابهة لعملية تطور كل الكائنات الحية على وجه الأرض، وقد يكتسب الكثير منها ملامح خارجية وحتى داخلية متشابهة رغم انتمائه إلى صنوف من الحيوانات مختلفة.
المصدر: نوفوستي