إن العلاج الوحيد المتوافر لشخص يعاني من القصور الكلوي هو غسيل الدم، وهي عملية مُكلفة، مستهلكة للوقت، ومُتعبة للمريض تتطلب أن يبقى المريض خلالها موصولاً إلى آلة غسيل الدم عدة ساعات متواصلة بجلسات متعددة في الشهر.

سعى الباحثون خلال السنوات الماضية لإيجاد بديل محمول وقابل للارتداء، يسمح للمرضى بمزيد من التنقل وعدد أكثر من الجلسات، بالإضافة إلى تقليل عناء غسيل الدم.

وقد تم الآن نشر تقرير عن نتائج أول تجربة بشرية للكلية الاصطناعية القابلة للارتداء، والتي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء.
هذا الجهاز هو نسخة مصغّرة عن آلة غسيل الدم التقليدية الثابتة، ويمكن أن يُغير يوماً ما الطرق الحالية للديلزة (الغسيل الكلوي).

تجربة بشرية مُوافق عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء
بناءً على هذه التجربة الأولية، لم يذكر التقرير الأولي أي آثار خطيرة أو مضرة، مع بقاء جهاز الدوران الخاص بالمريض بحالة مستقرة، ولكن مر الجهاز ببعض المشاكل التقنية عقب المريض السابع، حيثُ أنتج فقاعات من غاز ثاني أوكسيد الكربون في محلول الديلزة.

تتطلب هذه المشاكل التقنية المزيد من الدراسة قبل إكمال عملية الاختبار، وقد أعطى المرضى المشاركون بالدراسة تقييمات عالية للرضى، تفوق الطرق السابقة، حيثُ سمحت لهم هذه الطريقة بتلقّي العلاج في المنزل، كما خفّضت تكلفة زيارات المشفى، وسمحت لهم برفع نوعية حياتهم بالرغم من ظروفهم الصحية.

يرغب مخترعو الجهاز - وكذلك الباحثون - بتركيز جهودهم على إعادة تصميمه بحيث تصبح إدارته وتشغيله في المنزل أسهل من قِبل المرضى أنفسهم.

وبأخذ كل ما سبق بعين الاعتبار، تُظهر النتائج الأولية أن كلاً من الجهاز والعملية قد يصبحان يوماً ما بديلاً أكثر مناسبةً من الطرق المستخدمة اليوم لعلاج داء الكلى.
 

المصدر: Science News Journal