غالباً ما يشير الرقم واحد إلى الوحدة، خاصةً إذا كنت قمراً وحيداً يدور حول الأرض منذُ زمن بعيد، وبينما تكون على وشك فقدان الأمل وتقبل مصيرك في البقاء وحيداً، تأتي ناسا لتعلن عن احتمالية وجود قمر ثاني جاء ليؤنس وحدتك.
بالتأكيد هو أصغر حجماً من قمرنا، ويدور حول الأرض بمدار غير منتظم، ولكن مع ذلك وجود قمرين أفضل من وجود قمر واحد.
لقد اتضح أن القمر الثاني- وهو كويكب أُطلق عليه اسم (2016 HO3)،- يدور بحركة دورانية عشوائية وكأنه يرقص مع الأرض، ويبدو أنه كذلك منذُ قرن تقريباً، ويتخذ الكويكب مداراً بيضويَ الشكل وينحرف بعيداً عند المماس بحوالي 38 و100 مرة، أي ضعف المسافة التي تفصل كوكبنا عن القمر، كما أنه يرتفع وينخفض عن مستوى مدار الأرض.
يميل (HO3) بزاوية قدرها 8 درجات، ويكمل دورة واحدة حول الشمس كل 365,93 يوماً، أي إن السنة على سطحه أطول بقليل من السنة على الأرض والتي تبلغ 365.24 يوماً.
قمر ثاني
وبسبب ميلانه ومداره البيضوي، يصبح في بعض الأحيان قريباً من الشمس ويتحرك أسرع من الأرض، وفي أحيان أخرى يصبح بعيداً عن الشمس ويتحرك أبطأ من الأرض، ومع هذا فإنه لا يقترب من الأرض أكثر من 14 مليون كيلومتر، ولا يبعد عنها أكثر من 40 مليون كيلومتر.
وأشارت ناسا إلى أن قطر الكويكب يبلغ حوالي 36,5 متراً، ولا يتجاوز عرضه 91 متراً، وهو مستمر بالدوران لعدة قرون قادمة.
اكتُشف الكويكب (2016 HO3) للمرة الأولى من قبل علماء الفلك في 21 من شهر نيسان، باستخدام تليسكوب مسح الكويكب (Pan-STARRS 1)، في هاليكالا (Haleakala)،هاواي (Hawaii).
المصدر: ساينس ألريت