أثبتت الدراسات الحديثة أن نسبة انتشار حساسية الجلد لدى الأطفال (إكزيما الأطفال "Eczema") في ازدياد على الرغم من العناية المقدمة في هذا الشأن، وأن أكبر نسبة من المرض تتركز بشكل كبير جداً في أول عام من حياة الطفل.
وكان الاعتقاد سابقاً أن لحساسية الجلد في الأطفال علاقة مباشرة مع الحياة المدنية الحديثة، وأن نسبة هذا المرض تزداد في المدن الكبيرة.
يقول الدكتور موفق محمد سعيد طيب، استشاري أمراض المناعة والحساسية، أستاذ مساعد بجامعة الملك عبد العزيز، أن آخر دراسة عالمية حديثة أجريت في بريطانيا «ISAAC study» تبين منها أن لا علاقة للمدنية بالإكزيما ولا بنوعية حياة الطفل. كما أوضح أن حساسية الجلد في الأطفال (إكزيما الأطفال Atopic Dermatitis) هي عبارة عن التهابات مزمنة في الجلد شديدة الحكة يرافقها احمرار وقشور أو تجمع سوائل في الجلد تتحول، في الحالات المزمنة، لطبقات سميكة.
الأسباب
* وأفاد أن أسباب حساسية الجلد في الأطفال تكون إما؛ بيئية؛ كأن يعيش الطفل في بيئة جافة جداً، أو مناعية، أو وراثية، لذلك من المهم جداً معرفة التاريخ العائلي للطفل في ما يخص الحساسية، لأهمية العامل الوراثي في الأمر.
ويكون جلد الطفل المصاب بحساسية الجلد جافاً لأنه لا يحتفظ بالماء الموجود بداخله، حيث يتبخر الماء بسرعة ويجف الجلد سريعاً. وعليه، يعتبر جفاف الجلد أهم عامل في المرض.
الأعراض
* أهم عرض في حساسية الجلد عند الأطفال هو الحكة الشديدة.
العمر
يكون سن الطفل أقل من خمس سنوات في العادة، ونسبة الإكزيما كالتالي:
- في أول 6 أشهر من حياة الطفل: 50%.
- في أول سنة: 80%.
- وتصل النسبة إلى 90% تحت سن 5 أعوام.
ويعني ذلك أن حساسية الجلد في الأطفال (الإكزيما) تتركز في أول عام من العمر في معظم الحالات، وقبل سن الخمسة أعوام في كل الحالات تقريباً.
تبدأ الأعراض عادة في الأشهر الأولي من حياة الطفل، حيث تظهر في شكل طفح جلدي لونه أحمر مع ظهور قشور وسوائل.
- قد يتجمع الطفح الجلدي بعضه مع بعض ليكون مساحات كبيرة من الإكزيما تنتشر على أجزاء كبيرة من الجلد حيث يحدث ذلك في الأطفال الرضع عادة في الجسم كله مع الوجه والرأس.
- تخف شدة حساسية الجلد في الأطفال مع زيادة العمر.
- قد ترجع الحالة في سن البلوغ مرة أخرى ولكن بشدة أقل من ما كان في سن الطفولة.
كلما بدأت حساسية الجلد في الأطفال في سن مبكرة من عمر الطفل، كانت شدة الحالة أكبر مستقبلاً، وكانت إمكانية استمرارها لسن البلوغ أكبر. وإذا بدأت في سن متأخرة، فإنها تكون أخف ولا تستمر حتى سن البلوغ.
على الطبيب المعالج أن يقدم للوالدين شرحاً كاملاً لكيفية العناية بالمريض وأن التعايش مع المرض مهم لتقليل مستوى القلق عند الجميع.
عندما يبدأ الطفل في الحبو تبدأ الإكزيما في الانحصار بمناطق معينة من الجسم كاليد والرسغ والركبة والكاحل في القدمين.
وعندما يبدأ في المشي، تذهب الإكزيما خلف الركبتين والمرفقين وعلى جفني العينين والرقبة والرسغين حيث يزداد سمك الجلد Lichenification في هذه المناطق.
المضاعفات
* أوضح د. موفق طيب أنه على الرغم من أن حساسية الجلد لدى الأطفال لا تعتبر خطيرة على حياة الطفل، فإنها تؤثر على حياته بشكل كبير ومباشر، فالحكة الشديدة المتواصلة مزعجة جداً للطفل ووالديه، وذلك الانزعاج الشديد ناتج عن:
- أن حساسية الجلد في الأطفال تؤدي إلى اضطراب النوم في الليل، خاصة لدى الأطفال الرضع، مما يرهق الوالدين والأسرة.
- يشعر بعض الأطفال بالحياء من الذهاب للمدرسة نتيجة تغير شكل الجلد، مما يؤدي إلى انعزاله وتغيبه المتكرر عن المدرسة.
- يتعرض بعض الأطفال وعائلاتهم للغضب أو الإحباط والقلق نتيجة الحكة الشديدة، ولكونها مشكلة مزمنة ومزعجة.
- إن كل ما سبق يؤدي إلى زيادة القلق والتوتر وإلى ازدياد الحساسية.
أنواع حساسية الجلد
* أشار د. موفق طيب إلى أنه يمكن تقسيم حساسية جلد الأطفال حسب شدة المرض إلى ثلاثة أنواع: حادة، ومتوسطة الشدة، ومزمنة>
الطفل الذي يعاني من الإكزيما المزمنة يعاني من جميع أنواع مراحل المرض الثلاث مجتمعة.
أهم عارض هو الحكة الشديدة التي تشتد خلال الليل خاصة.
عندما يحك الطفل جلده فإنه يزيد من قوة الحكة ولا يخففها، وذلك يؤدي في النهاية إلى حلقة مفرغة من الحكة التي لا نهاية لها.
بالإضافة لذلك، فإن هذه الحكة المستمرة تؤدي للالتهابات البكتيرية والفطرية في الجلد، التي تظهر في شكل قشور صفراء مع احمرار في الجلد، وهو شكل مميز لتلك الالتهابات.
وعموما، فإن جلد الأطفال المصابين بإكزيما الجلد هو جلد جاف ويزيد الاستحمام المتكرر والجو البارد الحالة سوءاً.
التشخيص
* معظم الحالات عبارة عن طفل رضيع تحت سن ستة أشهر يعاني من طفح جلدي ثابت لا يخف أبداً.
ويسأل الطبيب في العيادة عن التالي:
- هل توجد حكة مع طفح الجلدي؟
- متى ظهر الطفح الجلدي لأول مرة؟
- ما الفترة التي استمرت فيها الأعراض؟
- هل الأعراض تأتي في الليل؟ وهل تؤثر على نوم الطفل أم لا؟
- ما مهيجات الإكزيما عند الطفل؟ هل طعام أم مستنشقات؟
- هل الأعراض موسمية أم مستمرة طيلة العام؟
- هل هناك التهابات في الجلد؟
- هل هناك مضاعفات في العين نتيجة الإكزيما أم لا؟
- ما مدى انتشار الطفح الجلدي؟
- هل الحالة مزمنة أم لا؟
- هل هناك حساسية في عائلة الطفل؟ وعند من؟ وما صلة قرابته بالطفل؟
وفي العموم، فإن تشخيص الإكزيما إكلينيكي في العيادة، وليس هنالك أي تحاليل مختبرية تشخصه، وفقا لدراسة عالمية أجراها العالم ويليامز Williams حدد فيها العلامات التي تؤكد تشخيص الإكزيما في العيادة كالتالي:
- الشرط الأساسي للتشخيص هو وجود حكة مزمنة استمرت لمدة سنة.
يضاف لهذا الشرط الأساسي وجود أي عرض من الأعراض الأربعة الآتية:
- وجود الإكزيما في انثناءات الجسم (كالمرفق - خلف الركبتين) - وجود أمراض حساسية أخرى في عائلة الطفل.
- الجلد الجاف.
- بدء الإكزيما عند الطفل في سن أقل من العامين.
قد ينصح بأخذ مسحة من الجلد Skin Swab إذا كان هناك أي احتمال لوجود التهابات بالجلد لتحديد نوعية العامل المسبب للالتهاب والمضاد المناسب له، وعادة يكون هذا العامل: التهاب بكتيري، فيروسي أو فطري.
وفي الحقيقة، 90% وأكثر من التهابات الجلد في الإكزيما هي التهابات بكتيرية ناتجة عن بكتريا «S. Aureus» التي كلما زاد تركيزها في الجلد، زادت معها حدة وشدة المرض.
العلاج
* الحكة: إن أول خط في العلاج تقليل الحكة لأنها أكثر عرض مزعج للجميع، ويمكن تقليل الحكة بعمل الأمور التالية:
- قص أظافر الطفل.
- إعطاء مضاد «هستامين» Antihistamine من النوع القديم لتخفيف الحكة وتهدئة الطفل حتى يستطيع النوم.
- الاحتفاظ بدرجة حرارة متوازنة داخل المنزل (لا حارة ولا باردة).
- أما لدى البالغين المصابين بهذه الإكزيما فينصح بتجنب مهيجات الجلد كالمواد الكيميائية، مثل:
- المنظفات والصابون والألبسة المحتوية على الصوف والمواد المطاطية المحتوية على مادة «Latex».
- استخدام بدائل الصابون المحتوية على مواد مرطبة.
- غسل الملابس بماء فقط بعد غسلها بالمنظف لتقليل تهييج جلد الطفل.
- عدم استخدام الكريمات المحتوية على مواد مهيجة للجلد.
- المستنشقات المهيجة للإكزيما، يجب تجنب غبار المنزل والحيوانات وحبوب الطلع (الشجر) والفطريات، حيث وجد أن تجنبها له دور في تحسن الإكزيما لدى الطفل.
- تجنب الأطعمة التي يعتقد أن لها علاقة بالإكزيما، مثل البيض والفول السوداني (اللوز) والحليب والصويا والقمح والسمك، حيث تشكل هذه الأطعمة أكثر من 90% من الأطعمة المهيجة للإكزيما.
- القلق والتوتر، يهيجان الإكزيما ويزيدان الحكة، يجب على الطبيب أن يطمئن الأطفال وأمهاتهم أن مشاعرهم طبيعية في الانزعاج من الإكزيما وعليهم التأقلم معها.
التهابات الجلد، إعطاء المضاد الحيوي المناسب لنوع البكتريا إذا كان الالتهاب «بكتيريا»، أما إذا كان «فيروسيا» مثل الهربس فيعطى دواء «acyclovir» حبوب بالفم خمس مرات يوميا لمدة خمسة أيام، وقد يكون الالتهاب «فطرياً»، فيُعالج بإعطاء أدوية مضادة للفطريات لفترة وجيزة. - وأخيرا، داء الجرب Scabies: يمكن أن يصيب جلد الطفل المصاب بالإكزيما ويزيد الحكة بشكل كبير جداً ويمنع الطفل من النوم ليلاً. ويعطى العلاج بعد التشخيص، وهو فعال جداً.
وسائل علاجية أخرى
* يواصل د. موفق طيب تقديم مجموعة أخرى من الوسائل العلاجية لحساسية الجلد لدى الأطفال، وهي:
ترطيب الجلد :
* ترطيب الجلد مهم جداً في تحسين حالة الإكزيما لدى الطفل، حيث يكون جلده جافا وفيه تشققات، مما يهيئ لدخول المهيجات والبكتريا وغيرها، ويتم ذلك بواسطة الأمور التالية:
* أولاً: استحمام طفل الإكزيما:
- يتم في ماء دافئ لفترة 20 - 30 دقيقة.
- تستخدم بدائل الصابون بدلا من الصابون العادي مثل: المراهم المستحلبة - الكريمات المائية - زيت الاستحمام مثل «أويلاتم» Oilatum - «ألفا كيري» Alpha Keri.
- ينشف الجلد بتربيت المنشفة عليه دون المسح أو الحك أو الدعك.
- تستخدم مباشرة المرطبات بكميات كبيرة.
* ثانياً: ترطيب بشرة الطفل الجافة:
- يستخدم المرطب مباشرة بكميات كبيرة بعد الاستحمام على جميع الجلد.
- يكرر استخدام المرطب باستمرار.
- تجنب الكريمات المحتوية على مواد عطرية أو حافظة أو كحول، لأنها تهيج الجلد.
- بعدها توضع كريمات الكورتيزون بكميات قليلة على المناطق التي تعاني من الإكزيما.
* ثالثاً: اللفة الرطبة:
تستخدم اللفة الرطبة Wet Wrap عندما لا تستجيب الحالة بشكل جيد لكل خطوط العلاج المذكورة، واستخدامها في حالات الإكزيما الشديدة، خاصة في الليل قبل نوم الطفل سيكون له أثر كبير في تحسين الحالة.
واللفة الرطبة عبارة عن نوع معين من شاش الضماد الطبي الذي يتم لفه حول الإكزيما بطريقة معينة وهو مبلل بماء دافئ، ويعمل على:
- إعادة ترطيب الجلد الجاف باستخدام المرطبات.
- تساعد الكورتيزونات الموضعية الموجودة داخل اللفة الرطبة على علاج الالتهابات الجلدية.
- تبرد الجلد وتقلل الحكة.
- تساعد الطفل على النوم في الليل.
عمل اللفة الرطبة
* أما عن طريقة استعمال اللفة الرطبة، فإن هناك شريطاً ملوناً على كل ضمادة من اللفة الرطبة يسهل الأمر للأم:
- اللون الأصفر يستخدم لجسم الطفل (الصدر والبطن في الأمام والظهر في الخلف).
- اللون الأزرق يستخدم للأطراف الأربعة للأطفال فوق الخمس سنوات.
- اللون الأخضر يستخدم للأطراف الأربعة للأطفال تحت الخمس سنوات.
وأما عمل اللفة الرطبة، فإن:
- الكريمات المرطبة تعمل وحدها من دون اللفة الرطبة لمدة ساعة إلى ساعتين، إذا وضعت على الجلد، بينما وضعها مع استخدام اللفة الرطبة يساعد على امتصاص تلك الكريمات للطبقات الداخلية العميقة من الجلد، وبالتالي، يستمر أثر تلك الكريمات لفترة طويلة تصل إلى 24 ساعة.
- اللفة الرطبة تؤدي إلى ازدياد امتصاص الكورتيزونات الموضعية ووصولها للطبقات العميقة من الجلد والتحكم في الالتهابات بطريقة أفضل، - واللفة الرطبة تمنع الحكة الليلية أيضا لينام الطفل ليلا بارتياح.
الكورتيزون والإكزيما :
* أولا: الكورتيزونات الموضعية، وهي متوفرة في شكل كريمات - مراهم - جل - بخاخ - غسول. والكريمات والمراهم هي الأكثر استخداما لأنها أقل تهييجا للجلد. وتعتبر الكورتيزونات أفضل طريقة لتقليل التهابات الجلد، لكن استخدامها يجب أن يكون بحذر تبعا لتعليمات الطبيب.
وتنقسم قوة الكورتيزونات الموضعية إلى ثلاث درجات؛ قوية - متوسطة - ضعيفة. ويجب تجنب استعمال الكورتيزونات الموضعية القوية على الوجه والمناطق الجنسية وانثناءات الجلد، حيث يستخدم في هذه الأماكن الكورتيزونات الضعيفة فقط.
ويجب أن يكون استخدام الكورتيزونات الموضعية لفترة قصيرة من الزمن، وعلى أن لا يزيد على ثلاثة أسابيع فقط، ولذلك فإنها تستخدم في الحالات الشديدة فقط، ثم تخفض قوتها مع تحسن الإكزيما. ويجب استخدام الكورتيزونات الموضعية على الإكزيما فقط. ويفضل استخدام الكورتيزونات الخفيفة في الأطفال الرضع. أما الكورتيزونات متوسطة القوة، فإنها تستخدم على البطن والظهر والأطراف.
الآثار الجانبية للكورتيزونات
* إن التدقيق الذي ذكرناه هو لتجنب حدوث الآثار الجانبية لهذه الكورتيزونات. وهناك علاقة مباشرة بين حدوث الآثار الجانبية وقوة الكورتيزون الموضعي، ولذلك، فإن تلك الآثار الجانبية هي أكبر جانب في الكورتيزونات القوية بلا شك. كما أن هناك أيضا علاقة بين الآثار الجانبية وطول فترة الاستخدام، فكلما طالت فترة الاستخدام، زادت الآثار الجانبية.
وأهم تلك الآثار الجانبية هو ضمور الجلد، مما يجعل سمك الجلد يقل ويصبح معرضا للمشكلات، كما أن الكورتيزونات الموضعية تؤدي إلى اختفاء لون الجلد من بعض الأماكن، وإلى حدوث التهابات فيه. وقد يؤدي استخدام الكورتيزونات الموضعية بكميات كبيرة لإيقاف إفراز الكورتيزون الداخلي للطفل.
الكورتيزون بالفم
* يستخدم الكورتيزون بالفم في الإكزيما الشديدة، حيث يؤدي إلى تحسن كبير وسريع. لكن هذا التحسن السريع يزول ويختفي عند إيقاف الكورتيزون بالفم، خاصة إذا تم إيقافه فجأة، ولذلك، فإن الطبيب يوقفه بالتدريج، وعلى المريض أن لا يوقف الكورتيزون بنفسه من دون استشارة الطبيب، على الإطلاق.
لذلك، فإن استخدام الكورتيزون بالفم يجب أن يكون بعد وصف الطبيب له، وبجرعات محددة، ولفترة محددة. والدقة مطلوبة جداً في التعامل مع هذا النوع من الدواء.
أدوية حديثة
* يتكون هذا الدواء الحديث (Topical Calcineurin Inhibitors) من نوعين من الأدوية الموضعية التي يمكن أن تستخدم على أي منطقة بالجلد بعكس الكورتيزونات الموضعية التي لا تستخدم إلا على الإكزيما فقط. إضافة إلى أنها يمكن أن تستخدم لفترات طويلة من دون أي آثار جانبية بعكس الكورتيزونات الموضعية التي تستخدم لفترات قصيرة فقط لا غير.
والدواءان هما:
* الأول: «إليديل» Pimecrolimus (Elidel)، وهو كريم آمن الاستعمال وفعال في الإكزيما الخفيفة أو المتوسطة الشدة، ويساعد على التحكم في الحكة بشكل جيد.
الثاني: «بروتوبيك» Tacrolimus (Protopic)، وهو مرهم يستخدم للإكزيما متوسطة الشدة أو الإكزيما الشديدة في البالغين فوق 16 عاما.
مستحضرات القطران
* مستحضرات القطران (Tar Preparations) تساعد على تخفيف التهاب الجلد لكنها تعمل بشكل بطيء، أي أبطأ من سرعة عمل كورتيزونات الجلد الموضعية، لكن أثرها يدوم لفترة طويلة أطول من فترة عمل الكورتيزونات الموضعية، ولذلك، فإنها تستخدم في الإكزيما الشديدة. وننصح باستعمالها لأنها تقلل الحاجة لاستخدام الكورتيزونات الموضعية في الإكزيما المزمنة.
لكن مشكلة القطران أن طبيعته تتغير مع تعرضه للضوء ويصبح مهيجا للجلد فيسبب حساسية الالتصاق Contact Eczema.
أما إكزيما الرأس فيستعمل لها شامبو القطران.
مضادات «هستامين»
* تعتبر الحكة أهم عارض لإكزيما الجلد، وتعتبر مضادات «هستامين» في غاية الأهمية لتقليل الحكة، غير أنها تخفف الحكة جزئيا فقط، وليس بشكل كامل، ولذلك، فإن الأنواع القديمة من مضادات «هستامين» التي تهدئ الطفل تستعمل لتساعد الطفل على النوم ليلاً.
الأمواج فوق البنفسجية
* تؤدي هذه الموجات إلى تحسن حالة الطفل وتحسن الإكزيما والطفح الجلدي، وأحد مصادرها الشمس، لذلك ننصح أمهات الأطفال المصابين بالإكزيما بتعريضهم للشمس، لأن ذلك يساعد في تحسن الحالة. لكن يجب أن لا يتعرض الطفل للشمس لفترة طويلة خاصة في الشواطئ، مما يؤدي لحرق الجلد.
ويمكن استخدام كريم «Sunscreen» خلال تعريض الطفل للشمس ليحميه من حرق الشمس، أو يمكن تعريض الطفل لشمس الغروب، التي تعتبر خفيفة، فيستفيد منها الطفل في علاج الإكزيما ولا يتضرر من الشمس بحرق الجلد.