كشفت دراسة أميركية حديثة لباحثين من جامعات ديوك وبيركلي وتورنتو عن تأثيرات خطيرة لبعض المواد المستخدمة في صناعة السيارات تقوم بالتحول إلى غازات سامة في درجات حرارة الجو العالية.
وقد ذكرت الدراسة بأن هذه المواد تشمل مركبات الفوسفات العضوية التي تستخدم في أجزاء مختلفة من السيارة، بما في ذلك المقاعد والرغوة الإسفنجية والأجهزة الإلكترونية، واكتشفوا أن أحد هذه المواد، وهو الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (TCIPP)، موجود في هواء 99% من السيارات التي تم اختبارها.
وأظهرت التجارب أن درجات الحرارة المرتفعة، سواء داخل السيارة أو خارجها، تزيد بشكلٍ كبير من تركيزات هذه المادة السامة.
وبحسب تقرير من وزارة الصحة الأميركية، فإن الأدينوسين ثلاثي الفوسفات قد يكون مسرطناً، حيث أنها تسببت في تشكل أورام في الكبد والرحم لدى الحيوانات بعد اختبارها عليها.
وأشار الباحثون إلى قلقهم من تأثيرات هذه المنتجات على السائقين والركاب، خاصة الأطفال، الذين يقضون فترات طويلة داخل السيارات.
للحد من هذه المخاطر، يوصون بمراقبة درجة حرارة السيارة، وتجنب تركها تحت أشعة الشمس المباشرة، وتهوية السيارة بانتظام أثناء القيادة.