يحتفل العالم ببداية العام الميلادي الجديد كل سنة، وفقاً للتقويم الميلادي، فى عدد كبير من البلاد الشرقية والغربية.
الغريب أن الكثيرين يظنون أن بداية العام ترتبط بشكلٍ مباشر بميلاد نبي الله "عيسى"، وأن يوم ميلاد المسيح هو بداية العام الجديد، والحقيقة أن رأس السنة الميلادية في جميع البلدان، تستخدم وفقاً للتقويم الغريغوري، نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر (Gregorius III) بابا روما فى القرن السادس عشر.
أما فيما يخص ميلاد المسيح، وبحسب موسوعة "تاريخ الفكر المسيحي" للمفكر القبطي الدكتور حنا جريس الخضري، فإن ميلاد المسيح، فيه اختلاف كبير في اليوم والسنة التي ولد فيهما المسيح، حيث يوضح المؤلف أن الوثائق التاريخية الخاصة بميلاد المسيح تستنتج ميلاده بين أعوام 5 قبل الميلاد و2 بعد الميلاد، ويظن البعض الآخر أن سنة الميلاد بين أعوام 7 قبل الميلاد و3 بعد الميلاد.
وأكد الكاتب أن التاريخ الميلادي الحالي لا يدل على ميلاد المسيح أو التاريخ الحقيقي لميلاده، ويرجع ذلك لعدم التأكد من الطريقة التي استعملها الراهب دينسيوس الصغير (Dionysius Exiguus) الذي وضع تقويمه بدايةً من القرن السادس عشر متخذاً من التقويم الروماني قاعدة لحسابه، ومن المعروف أن التقويم الروماني يبدأ بسنة 745 ق.م، تاريخ تأسيس روما، ظناً منه بأن عملية التجسد حدثت في سنة واحد وبذلك تصبح سنة واحد هى سنة التجسد والسنة الفاصلة بين التاريخ القديم والجديد، بحسب الإيمان المسيحي، ووصل المؤلف في النهاية إلى الاستنتاج من الناحية التاريخية بأن ميلاد المسيح كان في حوالي السنة الرابعة قبل الميلاد أو السنة الخامسة قبل الميلاد.
المصدر: اليوم السابع