كشفت المعادن الموجودة فى التربة التي تم جمعها فى فوهة Gale Crater بواسطة مركبة Curiosity التابعة لوكالة ناسا على المريخ، إلى أن الكوكب الأحمر ربما كان صالحاً للسكن لمدة تصل إلى مليون سنة، فحلل باحثون من جامعة فيجو بإسبانيا، عينات من فوهة البركان ووجدوا أن المعادن الطينية مرتبطة بنيوياً وتركيباً بطين الجلوكونيت، الذى تم العثور عليه من قبل على الأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يشير وجود المعدن على الكوكب الأحمر، إلى أن عالم المريخ كان يتمتع بظروف مستقرة مع درجات حرارة تتراوح من 26 درجة إلى 123 درجة فهرنهايت، وكان مستوى درجة حموضة المياه متعادلاً.
وكتبت إليزابيث لوسا آدامز من جامعة فيجو بإسبانيا، والباحثة الرئيسية للدراسة وزملاؤها: "يشير وجود الطين إلى وجود الماء السائل الذي يبقى لفترة طويلة في ظل ظروف الحالة المستقرة''.
وأضافت آدامز، أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن المعلمات الجيوكيميائية المطلوبة لتكوينها، أي درجة الحموضة المحايدة ودرجة الحرارة المنخفضة، من شأنها أيضاً أن تخلق ظروفاً داعمة صالحة للسكن للكائنات الحية المحتملة.
وصل مركبة ناسا إلى الفوهة منذ أغسطس 2012، وكانت تبحث عن علامات على وجود مياه ومركبات عضوية في التربة، وساد الاعتقاد منذ فترة طويلة أن الحفرة التي يبلغ عرضها 96 ميلاً تحتوي على بحيرة قديمة لمدة تصل إلى 10ملايين سنة منذ حوالي 3.5 مليار سنة، لكن العلماء لم يحددوا بعد ما إذا كان الجسم المائي مناسباً للحياة.
وقامت Losa-Adams وفريقها بدراسة العينات المأخوذة من Curiosity في المنحدر السفلي من التل المركزي المسمى Aeolis Mons، والمعروف باسم Mount Sharp.
واستخدموا بيانات الأشعة السينية التي تم الحصول عليها بواسطة أدوات Curiosity الموجودة على متن الطائرة لتوصيف درجة اضطراب معادن الطين.