الإحساس بحرقة في الصدر، أو طعم مر غير سار في الحلق، أو الإنتفاخ الشديد في المعدة، كل هذه الإشارات تدل على ارتجاع الحمض المعدي، وكثير من الناس يعانون من الحموضة، والذي يحدث عندما لاتعمل العضلة العاصرة المريئية السفلى (LES) والتي تغلق المعدة من المريء بشكل صحيح، مما يجعل أحماض المعدة تدفق الى المريء. الحموضة يمكن أن يكون سببها التدخين، أو السمنة، أو أدوية ضغط الدم، كما يلعب النظام الغذائي دورا رئيسيا في الإصابة بالحموضة والتي قد تطور الى قرحة المعدة.
أطعمة ممنوعة إن كُنت تُصاب بالحموضة وحرقة المعدة
هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم تهيج الأنسجة التي تبطن المريء أو تؤثر على قدرة العضلة العاصرة المريئية السفلى للإغلاق بشكل صحيح والحفاظ على الأحماض في المعدة. في الواقع خبراء الصحة يوصون بمراقبه النظام الغذائي لتحديد الأطعمة التي قد تؤدي إلى ارتداد الحمض، لتجنبها قدر المستطاع ومنع الاصابة بهذه المشاكل المزعجة.
لا تتناول هذه الأطعمة إذا كنت تصاب بالحموضة وحرقة المعدة
إذا كنت تحب أكل الشوكولاتة وغالبا ما تعاني من الحموضة المعوية، فقد حان الوقت لتقليل تناول هذه الحلوى المميزة للحفاظ على صحتك.
الشوكولاته سيئة للأشخاص الذين يعانون من ارتجاع حامض المعدة لثلاثة أسباب:
-
أولا: الشوكولاته تحتوي على مادة الكافيين والمنبهات الأخرى مثل الثيوبرومين التي تسبب ارتداد الحمض، والثيوبرومين هو نوع من الميثيل التي يمكن أن تبقي العضلة العاصرة أسفل المريء مشدودة، وبالتالي تزيد مباشرة من فرص ارتداد الحمض الشديد.
-
ثانيا: الشوكولاتة تحتوي على نسبة عالية من الدهون، مما يعني أنه يأخذ وقتا أطول للهضم ويمكن أن يؤدي إلى الارتداد والاحساس بالحرقة.
-
ثالثا: الكاكاو يمكن أن يحدث هذه المشكلة، حيث أن الكاكاو يمكن أن يعمل على استرخاء الخلايا المعوية في العضلة العاصرة للمريء مما يسمح بإرتداد حمض المعدة والشعور بالحرقة.
الشوكولاته الداكنة ليست سيئة مثل شوكولاتة الحليب التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، ولكن من الأفضل تجنب جميع انواع الشوكولاته بشكل عام.
أي نوع من المشروبات الكحولية يمكن أن يسهم في حموضة المعدة، حيث ان الكحول يمكن أن يخفف من الصمام في الجزء السفلي من المريء، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى ارتداد الحمض والشعور بالحرقة.
-
الكحول يمكن أن يحفز إنتاج الحامض في المعدة ويهيج المعدة والمريء لتكون في حالة أسوأ.
وجدت دراسة أجريت عام 2004 نشرت في المجلة العالمية لطب الجهاز الهضمي أن الإفراط في تناول الكحوليات واحدة من عوامل الخطر لمرض ارتجاع المريئ (GERD).
-
وفي وقت لاحق، دراسة 2006 نشرت في المجلة الهضمية تبين أن تناول المشروبات الكحولية مثل النبيذ والبيرة تحفز ارتجاع الحمض في المرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء.
دراسة 2010 نشرت في مجلة جامعة تشجيانغ للعلوم، تبين أن تعرض المريء والمعدة للكحول قد يسبب ضررا مباشرا للخلايا المخاطية المبطنة بلمريء والمعدة، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يمكن للأسيتالديهيد السام الاستقلاب من الكحول مما يؤثر على وظيفة المريء والمعدة.
-
محاولة الامتناع عن المشروبات الكحولية قدر المستطاع لتجنب مخاطرها في ارتجاع الحمض ومشاكلها الصحية الأخرى.
إذا كنت تحب شرب القهوة طوال اليوم، فقد حان الوقت للانتقال إلى تناول بعض المشروبات العشبية.
-
الكافيين في القهوة سيئة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من حرقة أو الارتداد الحمضي، لأنه يزيد من حموضة المعدة، مما يسبب ارتداد الحمض.
القهوة تقلل من الضغط على العضلة العاصرة المريئية السفلى، والتي تسبب تفاقم الحرقة في الأشخاص العرضة للإصابة.
بالإضافة إلى ذلك، القهوة تسرع من عملية إفراغ المعدة، والتي قد تسهم في جعل المحتويات الحمضية تمر بسرعة إلى الأمعاء الدقيقة بسرعة أكبر من المعتاد، وقد يسبب هذا الضرر أيضا لأنسجة الأمعاء.
-
جنبا إلى جنب مع القهوة، فإنك تحتاج إلى تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
الطماطم (البندورة) والمنتجات القائمة على الطماطم يجب تجنبها إذا كنت تعاني من حرقة أو ارتجاع في المريء.
-
الطماطم غنية بحمض الستريك وحمض الماليك وحمض الاسكوربيك الذي يمكن أن يحدث تهيجا في المعدة والمريء.
عند استهلاك هذه الأحماض مرة واحده، فإنه تبدأ المعدة في إنتاج الكثير من حمض المعدة، وهذا يمكن أن يرتفع إلى المريء ويسبب حرقان غير مريح في الصدر.
-
تجنب الطماطم (البندورة) وكذلك المنتجات القائمة على الطماطم، مثل صلصة الطماطم، والبيتزا مع صلصة الطماطم، وصلصة المعكرونة وصلصة الفلفل الحار.
المشروبات الغازية يمكن أن تؤدي أيضا الى الحرقة وارتجاع المريء، حيث أن الفقاعات من الكربونات تتوسع داخل المعدة، وتزيد من الانتفاخ الذي يمكن أن يسبب ارتداد حمض المعدة.
-
المشروبات الغازية حمضية جدا في الطبيعة، وعند شرب هذه المشروبات فإن حجم حمض المعدة يمكن أن يرتفع الى أعلى مستوى وبالتالي تفاقم الحالة.
الحد من تناول أي نوع من المشروبات الغازية لتجنب الحموضة، و إذا كنت لا تستطيع مقاومته فيمكنك محاولة شربه في الصباح أو في وقت مبكر من اليوم، حيث ان الحموضة تميل إلى أن تكون أسوأ في الليل أو عند الاستلقاء.
الحمضيات مثل البرتقال والليمون والجريب فروت يمكن أن يفاقم أعراض الارتجاع وكذلك الحرقة، وبالتالي عليك تجنب تناول هذه الثمار وكذلك العصير لهذه الفواكة.
-
الحمضيات تحتوي على نسبة عالية من الحمض المهيجة للجهاز الهضمي، و الحموضة العالية من الفواكة الحمضيه تريح العضلة العاصرة للمريء وتسوء الأعراض، وخصوصا عند أكلها على الريق.
اختيار الفاكهة التي هي أقل حمضية لتلبية الاحتياجات من الفاكهة اليومية، ويمكن تناول الأطعمة عالية القلوية مثل التفاح والكمثرى والموز والبطيخ وهي أفضل الخيارات من الفواكة لمرضى الحموضة وقرحة المعدة.
7. اللحوم الغنية بالدهون:
من الأسباب الأكثر شيوعا للشعور بالحموضة والحرقة هو تناول لحوم تحتوي على نسبة عالية من الدهون، مثل لحم البقر والضأن، لذلك من الأفضل تجنب اللحوم الغنية بالدهون.
-
اللحوم التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون تحتاج إلى الكثير من الوقت للهضم، كما أن اللحوم تجلس في معدتك لفترات أطول من الوقت، وهذا يعني أنها سوف توسع المعدة لفترة أطول، وهذا يضع الضغط على العضلة العاصرة المريئية السفلى، والذي يسبب في نهاية المطاف ارتداد بعض محتويات المعدة إلى المريء.
الأطعمة المقلية والدهنية أيضا تأخر إفراغ المعدة، وهذا يمكن أن يضعف بطانة الأمعاء، والذي يمكن أن يؤثر على عملية الهضم.
النعناع يريح العضلة العاصرة المريئية السفلى، ويجعل المشكلة أكثر سوءا، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء، وإذا كنت تعاني بالفعل من الحموضة المزمنه فعليك الابتعاد عن النعناع تماما.
الثوم يساعد على علاج العدوى ونزلات البرد، الا انه مضر للأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة، حيث أن الثوم يزيد من محتوى حمض المعدة، كما أنه يسبب ارتجاع الحمض من خلال بطئ إفراغ المعدة.
-
من المعروف أيضا أن الثوم يحد من الضغط على العضلة العاصرة للمريء، مما يجعل من السهل على الأحماض الهاضمة أن تتدفق الى المرئ وتعطي شعور بالحرقة وعدم الراحة.
إذا كان لا يمكنك تجنب الثوم، فعليك محاوله استخدام كميات صغيرة فقط في شكلها المطبوخ لتقليل المشكل الحمضية الخطيرة، والبصل مثل الثوم تماما فإنه يمكن أن يفاقم أعراض الحموضة في بعض الناس.
الجبن هو من معظم المواد الغذائية المرتبطة بحرقة المعدة، حيث ان ارتفاع الدهون في الجبن تبطئ إفراغ المعدة، مما يجعل المحتويات في المعدة تتدفق الى المريء، وبالإضافة إلى ذلك فإن هضم الجبن يجعل معدتك تنتج المزيد من الحمض أكثر من المعتاد.
-
أيضا البروتين في الجبن قد يشجع على إنتاج حمض المعدة الزائد والذي يمكن أن يجعل الشعور بالحرقة أكثر سوأ.
الجبن الغني بالدهون مثل الشيدر، والجبنة الكريمي، وجبنة البارميزان يجب تجنبها، وإذا كنت بحاجة إلى أكل الجبن فعليك اختيار الأجبان قليلة الدسم مثل الريكوتا وأية أنواع أخرى منخفضه الدهون.
-
أي نوع من الأطعمة المقلية يمكن أن تزيد الحموضة وبالتالي عليك تجنبها.
-
تجنب تناول أي شيء قبل ساعتين من الذهاب إلى السرير.
-
تناول الطعام على أربع أو خمس وجبات صغيرة على مدار اليوم، بدلا من اثنتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
-
تجنب الأطعمه الغنية بالتوابل الثقيلة.
-
استخدام الأعشاب الطازجة والتوابل عند الطهي، لأنها تقلل من افراز الحمض من المعدة.