تؤكد البيانات التي نشرتها محطة الفضاء الدولية (NASA) أن هذا العام هو أعلى حرارة تم تسجيلها، وهو ما يتوافق مع موجة الاحترار التي نشهدها منذ بضعة سنوات.
حرارة تتفوق على حرارة
وفقاً لتقرير من محطة الفضاء الدولية (NASA) سجلت أول ثلاثة أشهر من هذا العام أعلى حرارة تم تسجيلها، حيثُ تفوّقت على الرقم القياسي للعام الماضي 2015 بفارق كبير قدره 0.39 درجة مئوية ولوضع الأمور بمنظور مناسب تُقاس عادة هذه القياسات بأجزاء من مئة من الدرجة، ممّا يجعل هذا الارتفاع في درجة الحرارة مثيراً للقلق بشكل مرعب.
لقد كان شباط الماضي أحرّ شباط تم تسجيله على الإطلاق، وقد جاء بعد أحرّ كانون ثاني تم تسجيله، وكذلك الأمر مع أشهر تشرين الأول، وتشرين الثاني، وكانون الأول من عام 2015، ببساطة يحطّم كل شهر رقماً جديداً في درجة الحرارة المرتفعة.
بشكل عام، جاء شهر آذار ليكمل درجة الحرارة ذات الأرقام القياسية التي سادت في آخر ستة أشهر، وفقاً لمجموعة بيانات من وكالة الأرصاد الجوية اليابانية (JMA)، وفي حال لم يكن ذلك كافياً، كانت درجة الحرارة في الشهر الماضي فوق متوسط درجة الحرارة في القرن العشرين بمقدار 1.07 درجة مئوية، وفقاً لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية (WMO).
حقوق الصورة: WMA
موسم إل نينو
كان الشتاء الماضي ساخناً بشكل هائل، لدرجة أن موسم الذوبان الصيفي الخاص بغرينلاد بدأ بشكلٍ مبكّر، وقد ذاب 12 بالمئة من الغطاء الجليدي الخاص بغرينلاد منذ الاثنين الماضي فقط.
نشاهد نمطاً واضحاً هنا، حيثُ فاقت درجات الحرارة في عام 2015 تلك من عام 2014، وتتخطى درجات الحرارة من 2016 منذ الآن أرقام عام 2015، وهناك أيضاً مشكلة إل نينو الذي يأخذ بالاختفاء، وإن قفزات في درجة الحرارة كهذه مُعتادة في موسم إل نينو، بغض النظر عن قصر هذ الموسم، بسبب الاحترار العالمي طويل الأمد، ولكن تُحطم هذه الارتفاعات الأخيرة أية سجلّات سابقة.
ينتظرنا عالم حارّ حقاً، ونتساءل ماذا سيكون رأي الأشخاص الذين يدّعون "أن العلماء يكذبون ويغيّرون سجلات الحرارة العالمية" في ذلك.
المصدر: ثينك بروغرس