قد تكون المطهرات الطبيعية بديلاً مناسباً لاستخدام المنظفات المنزلية التي تحتوي على مواد كيميائية قوية، سواء كنت قلقاً بشأن المخاطر الصحية المحتملة أو التأثير البيئي.
وفي الواقع، يمكن أن تكون المطهرات الطبيعية والنباتية فعالة مثل المواد الكيميائية، إذا تم استخدامها بشكلٍ صحيح. ومع ذلك، تميل الخيارات الطبيعية أيضاً إلى العمل بشكل أبطأ من المطهرات الكيميائية، لذلك يجب أن يظل السطح رطباً بالمحلول لفترة أطول من أجل قتل الجراثيم بشكل فعال.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن جميع المطهرات، بما في ذلك الطبيعية، تكون أكثر فاعلية إذا تم استخدامها على سطح تم تنظيفه بالفعل بالماء والصابون لإزالة الأوساخ. وفيما يلي خمسة من أكثر المطهرات الطبيعية فعالية وكيفية استخدامها في منزلك:
1. الكحول:
يقول أندريه تاديك، عالم الأدوية والمهندس في Emergent BioSolutions ، إن الكحول هو أحد أكثر البدائل فعالية للمطهرات الكيميائية.
ويقتل الكحول الجراثيم عن طريق تكسير جدرانها الخلوية، ولكنه لا يكون فعالا إلا عند استخدامه بتركيز عال بما يكفي، نحو 60% أو أكثر.
وتحتوي العديد من المنظفات الشائعة، مثل معقم اليدين ومناديل التنظيف والمطهرات الأخرى للفيروسات، على 60% على الأقل من الكحول.
ويمكنك صنع محلول كحول مطهر في المنزل عن طريق الجمع بين جزأين من كحول الأيزوبروبيل المحمر مع جزء واحد من الماء. وانتظر لمدة 30 ثانية على الأقل قبل بدء استخدام المحلول في التنظيف.
2. بيروكسيد الهيدروجين:
بيروكسيد الهيدروجين ليس فعالاً بنفس قدر بعض المطهرات الكيميائية، مثل المبيض، لكنه يقتل الفيروسات والبكتيريا بشكل فعال، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC).
وعلى سبيل المثال، في دراسة نُشرت عام 2018 في مجلة Antimicrobial Resistance and Infection Control، وجد الباحثون أن بيروكسيد الهيدروجين كان أكثر فعالية في قتل بعض أشكال البكتيريا من مركبات الأمونيوم الرباعية، الموجودة عادة في المطهرات الكيميائية.
ويمكنك استخدام تركيز 3% من بيروكسيد الهيدروجين النموذجي الموجود في المتاجر كمطهر أو يمكنك تخفيفه إلى تركيز 0.5%، عن طريق خلط 2.5 جزء من الماء و0.5 جزء من بيروكسيد الهيدروجين بتركيز 3%. واترك المحلول على السطح لمدة دقيقة واحدة على الأقل قبل مسحه، بحيث يكون لديه الوقت الكافي لقتل مسببات الأمراض بشكل فعال.
وستقل فعالية بيروكسيد الهيدروجين عند تعرضه للضوء، لذلك قم بتخزينه في وعاء مظلم للحفاظ على ثباته وفعاليته كمطهر.
3. الخل:
يُشار عادة إلى الخل على أنه مطهر طبيعي، وعلى الرغم من أنه يحتوي على بعض الخصائص المطهرة، إلا أنه ليس فعالاً مثل الكحول أو بيروكسيد الهيدروجين في قتل مسببات الأمراض.
ويساعد المكون الرئيسي في الخل وهو حمض الأسيتيك على تكسير الأوساخ ويمكن أن يقلل البكتيريا على الأسطح المتسخة.
ووجدت دراسة أجريت عام 2010 أن 10% من خل الشعير قلل من قابلية فيروس الإنفلونزا، ووجدت دراسة نشرت عام 2014 ، أن 10% من المحلول فعال في قتل البكتيريا المسببة لمرض السل.
والخل الأبيض المقطر الموجود عادة في محلات البقالة، يحتوي على تركيز أقل من حمض الأسيتيك، بين 4% إلى 7%، ولكن يمكن دمجه مع أجزاء متساوية من الماء واستخدامه على الأسطح والأرضيات والخزائن لقتل الجراثيم.
ويقول تاديك إنه لقتل الجراثيم بشكل فعال، يجب أن يظل الخل على السطح لمدة 30 دقيقة تقريباً.
4. الماء الساخن:
يمكن أن تقتل المياه الساخنة البكتيريا والفيروسات بشكل فعال، ولكن يجب أن تكون درجة حرارة الماء 140 إلى 150 درجة فهرنهايت على الأقل أي ما يُعادل 60 وحتى 65.5 درجة مئوية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO).
وغالبا ما يستخدم الماء المغلي عند درجة حرارة 212 فهرنهايت لقتل مسببات الأمراض عند طهي الطعام أو إعادة تسخينه.
وبالطبع، الماء الساخن أفضل عندما يقترن بالصابون أو مطهر آخر، كما هو الحال عند غسل الأطباق أو الملابس. ووجدت دراسة نشرت عام 2010 في المكتبة العامة للعلوم أن الماء الدافئ عند حوالي 130 درجة فهرنهايت لم يكن فعالا في قتل الفيروسات من تلقاء نفسه، ولكن إضافة عامل مؤكسد قوي، مثل المبيض، عطل الجينوم الفيروسي بما يكفي لمنعه من الانتشار.
وعندما يتعلق الأمر بتطهير ملابسك، اغسلها عند درجة حرارة لا تقل عن 140 درجة فهرنهايت.
ويساعد المجفف أيضاً على قتل الجراثيم حيث تتراوح درجة حرارته من 135 إلى 150 درجة فهرنهايت أي ما يُعادل 57.2 وحتى 65.5 درجة مئوية. ولا تحاول غسل يديك أو جسمك بالماء عند درجة الحرارة هذه، حيث قد يؤدي ذلك إلى حرق أو تهيج بشرتك.
5. الزيوت الأساسية:
يقول تاديك إن بعض الزيوت الأساسية، مثل الباتشول والقرفة، قد تكون فعالة إلى حد ما ضد سلالات معينة من الفيروسات والبكتيريا، ولكن هناك بدائل أفضل تعمل على مجموعة واسعة من مسببات الأمراض.
ويُعتقد أن الزيوت الأساسية تعمل عن طريق تعطيل أغشية الخلايا من الفيروسات والبكتيريا، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتعرف على طبيعتها الكيميائية وكيف يمكن استخدامها بشكل أكثر فاعلية كمطهرات.
ويمكن أن تكون المطهرات الطبيعية فعالة مثل المواد الكيميائية في بعض الحالات، ولكن ليست كل منتجات التنظيف المُصنَفة على أنها طبيعية فعالة بنفس القدر.
وعند التعقيم بالمنتجات الطبيعية، تأكد من أن التركيز مرتفع بما يكفي ليكون فعالاً وأنك تركت المحلول لفترة كافية لقتل مسببات الأمراض.
المصدر: بزنس إنسايدر