حدد العلماء 3 دلائل بيولوجية في عينات دم مرضى فيروس كورونا المستجد تشير إلى احتمالية وفاة المصاب بالفيروس بنسبة تصل إلى 90% وذلك قبل الوفاة بنحو 10 أيام.
ووفقاً لصحيفة ديلي ميل الدلائل هي:
1- أرتفاع في مستوى الإنزيم " LDH" وهو الأنزيم المرتبط بتفكك الأنسجة.
2- زيادة مستوى البروتين الأرتكاسي "C-CRP" وهو بروتين يتم إنتاجه أثناء الالتهاب.
3- انخفاض تعداد الخلايا اللمفاوية في تحليل كريات الدم البيضاء الموجودة.
ويعد استخدام هذه العلامات للتشخيص المبكر لخطر الوفاة بين الأشخاص المصابين بكوفيد-19 أمراً حيوياً لإعطاء الأولوية للرعاية للمرضى الأكثر عرضة للخطر.
ويوفر البحث طريقة للتنبؤ بسرعة بالمرضى المعرضين لأعلى المخاطر، مما يسمح لهم بتلقي العلاج العاجل وربما تقليل معدل الوفيات.
وأكدوا الباحثون الذين نشروا دراستهم في مجلة "Nature Machine Intelligence" أنه يمكن قياس الدلائل الثلاث بسهولة في أي مستشفى.
وقالوا: "في المستشفيات المزدحمة، ونقص الموارد الطبية، يمكن أن تساعد هذه الدلائل البسيطة في تحديد أولويات المرضى الذين يتحتاجون إلى رعاية بسرعة، خاصة عندما تكون موارد الرعاية الصحية محدودة."
وأضاف الباحثون أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا تضع ضغطاً على خدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، لذلك فإن التقييم السريري السريع والدقيق وشديد المرض يُعد أمراً حيوياً.
وللتوصل لهذه النتائج، استخدم الباحثون قاعدة بيانات لعينات الدم من 485 مريضاً مصاباً في منطقة ووهان بين 10 يناير و 18 فبراير هذا العام، وبحلول 18 فبراير، تم استخدام عينات جديدة من 375 مريضاً، توفي منهم 174 شخصاً.
ومن خلال جمع المعلومات الطبية لكلتا المجموعتين من المرضى، تمكن الباحثون من تحديد الخصائص الأكثر شيوعاً في المرضى الذين لقوا حتفهم، وتمكنت الدراسة من تحديد نتائج المرضى بدقة، بغض النظر عن تشخيصهم الأصلي عند دخول المستشفى.
وجاء متوسط دقة الدلائل الثلاثة في تحديد مصير مرضى كورونا نحو 90%، ويمكن تطبيقها على أي عينة دم يتم أخذها طوال فترة إقامة المريض في المستشفى.
وأفاد الباحثون أن المستويات العالية نسبياً من إنزيم " LDH" تلعب دوراً حاسماً في تمييز الغالبية العظمى من الحالات التي تتطلب عناية طبية فورية، مؤكدين أن هذا يتفق مع المعرفة الطبية الحالية بأن مستويات LDH المرتفعة مرتبطة بانهيار الأنسجة التي تحدث في أمراض مختلفة، بما في ذلك الاضطرابات الرئوية مثل الالتهاب الرئوي.
أما العلامة الثانية كانت انخفاض نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا اللمفاوية، وهي حالة تعرف باسم "قلة اللمفاويات".
وأشار الباحثون إلى أن الخلايا اللمفاوية "ذات أهمية أساسية" في جهاز المناعة لأنها تحدد الاستجابة المناعية للكائنات الحية الدقيقة المعدية والمواد الغريبة الأخرى، وفي البالغين من البشر، تشكل الخلايا اللمفاوية ما يقرب من 20 إلى 40 % من إجمالي عدد خلايا الدم البيضاء وتتركز في الأعضاء والأنسجة اللمفاوية المركزية، مثل الطحال واللوزتين والعقد اللمفاوية، حيث من المرجح أن تحدث الاستجابة المناعية الأولية.
وبالنسبة للعلامة الثالثة هي الزيادة في بروتين (C-CRP) وهو بروتين عالية الحساسية يزداد عند وجود الالتهاب، وأشار الفريق إلى أنها علامة مهمة للتشخيص السيء في متلازمة الضائقة التنفسية الحادة وتعكس حالة الالتهاب المستمرة.