في عام 2003 اخترع الكيميائي الصيني هون ليك (Hon Lik) السيجارة الالكترونية، وفي عام 2004 صنعت على شكل السيجارة التقليدية المعروفة، وطرحت في الأسواق مصحوبة بدعاية منظمة على أنها البديل الرئيسي للسيجارة التقليدية الضارة والتي تسبب السرطان.
ومنذ ذلك التاريخ انتشرت هذه السيجارة في العالم مثل النار في الهشيم، وأقبل عليها كثير من المدخنين وغير المدخنين، بعضهم رغبة في ترك السيجارة التقليدية، وبعضهم لأنه كان لديه رغبة في التدخين ووجد البديل الذي تقول الدعايات أنه غير ضار. ووجد أيضاً سوقاً رائجاً عند الشباب.
وهنا نشطت المصانع في ابتكار أشكال مختلفة ومبتكرة وجميلة لتروق لعدد أكبر من الناس. وأصبحت تجارة رائجة تدر على الشركات أرباحاً هائلة. ففي عام 2013 بلغت المبيعات أكثر من 2 مليار دولار.
في عام 2016 كانت التقديرات أنه في أوروبا وأمريكا 12% من السكان جربوا السيجارة الإلكترونية، ولكن 1.1%من البالغين استمروا باستعمالها.
كيف تعمل السيجارة الالكترونية؟
تتألف السيجارة الالكترونية "Electronic cigarette" من عدة أجزاء:
* أنبوب الفم الذي يستعمل لسحب الدخان من السيجارة.
* المخزن الذي يحتوي على السائل الذي يتحول الى بخار بعد شفطه ونفخه, هذا السائل مكون بشكل رئيسي من الجلسرين النباتي والبروبيلين جليكول مع ماء مقطر أو الكحول الإيثيلي أو غيرها من المذيبات. ويضاف إليه مُحليات ونكهات اصطناعية أو عضوية، مع نسب مختلفة من النيكوتين.
* كما يضاف اليها مواد معطرة او نكهات لكي يتلذذ بها المدخن، وتقول المراجع أن هناك اكثر من 5000 نكهة مختلفة من هذه الإضافات.
البطارية
* عامل التسخين وهو عبارة عن سلك لولبي يستمد الحرارة من البطارية عند الاستعمال، وهو الذي يسخن السائل الالكتروني الى حوالي 200 درجة مئوية بحيث يتحول إلى بخار.
هل سجائر التبغ العادية أقل ضرراً أم السجائر الإلكترونية؟
يرى كثير من خبراء الصحة أن السجائر الإلكترونية التي لا تحتوي على التبغ بديلاً أقل خطورة بكثير من التدخين، ومن المحتمل أن تكون أداة رئيسية تساعد الصحة العامة.
لكن البعض يشكك في أن تكون آمنة على المدى البعيد، ويشعر بالقلق من أن تكون "مدخلاً للتدخين".
وفي دراسة نُشرت في دورية (أنالز اوف إنترنال مديسين) المعنية بالطب الباطني عينات من لعاب وبول مستخدمي السجائر الإلكترونية وبدائل النيكوتين منذ فترة طويلة ولمدخني التبغ، وقارنت مستويات المواد الكيماوية في أجسامهم.
ووجدت الدراسة أن الذين تحولوا بشكلٍ كامل إلى السجائر الإلكترونية أو بدائل النيكوتين كانت لديهم مستويات أقل بكثير من المواد الكيماوية السامة أو المواد المسرطنة مقارنة بالذين استمروا في تدخين التبغ.
وقال الباحثون إن أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية أو بدائل النيكوتين، لكنهم لم يقلعوا تماماً عن التدخين لم يظهروا التراجع نفسه في مستويات السموم. وهذا يؤكد أن التحول الكامل ضروري للحصول على المزايا طويلة الأجل للإقلاع عن التدخين.
المصدر: ويب طب, سكاي نيوز