مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



لماذا يبطأ الحاسوب مع مرور الزمن؟
2017-07-27

ترجمة

واحدة من أكبر مشاكل الحاسوب المزعجة: بطء الجهاز مع مرور الزمن.

ربما يبدأ هذا بعد عام من شرائك للجهاز خاصتك، ولكن في بعض الأحيان يحدث هذا في غضون شهور قليلة.

بما أنّ لكل منا استخدامه الخاص للحاسوب فلا يمكن أن نحدد سبباً واحداً محدداً لمثل هذه المشكلة.

الفكرة العامة هي أنّه عندما تقوم بتشغيل حاسوبك للمرة الأولى ستجده يقوم بعمليات التحميل وعرض الملفات بسرعة خارقة، هذا لأنه لم يخزن أي شيء بعد.

بصرف النظر عن نوعية حاسوبك، سواءً كان حاسوب شخصي – PC أو حاسوب شركة أبل – Apple من النوع ماكنتوش – MAC، سيمتلئ حاسوبك بالملفات عن طريق تنزيل بعض البرامج أو تثبيت بعضها أو حتى تصفح الانترنت، وتأخذ من مساحة تخزين الحاسوب التي كانت مخصصة كلها لخدمة سرعته وكفاءته في بداية الأمر.

ولكن إضافة إلى ذلك، هنالك العديد من الأسباب التي تساهم في إبطاء الحواسيب، وهذا ما صببنا عليه اهتمامنا عندما نظرنا إلى بعض الأسباب الرئيسية بتمعن أكثر.

بدأنا أولاً بالحوار مع رايتشل – Rachel وهي خبيرة تقنية تعمل في مركز تيكسيرف – Tekserve الخاص بشركة Apple لصيانة الحواسيب في مدينة نيويورك.

قالت رايتشل أن خلل برمجية نظام التشغيل – Software وقرص التخزين الصلب – Hard disk drive يعتبر عامل رئيسي في مشكلة تباطؤ سرعة الحواسيب مع مرور الوقت.

يحدث هذا لعدة أسباب، منها ظهور أعطال واضطرابات في نظام التشغيل أو خلل في ذاكرة الوصول العشوائي – RAM أو حتى الإخلال الطبيعي في الأجهزة مع مرور الزمن خاصةً لنظام تشغيل ويندوز – Windows.

كما أن الكهرباء الساكنة لها دور في هذا الأمر، حيث أنها تؤثر على مستوى الطاقة المدخل للجهاز، وقد تنتج من احتكاك الجهاز مع السجاد أو أي أنسجة قماشية أخرى.

وهناك سببان آخران يغفل عنهما البعض: عدم وجود ما يكفي من ذاكرة الوصول العشوائي (الذاكرة المستخدمة لتشغيل البرامج) وببساطة نفاد مساحة القرص الصلب.

عدم وجود ما يكفي من ذاكرة الوصول العشوائي يؤدي إلى تباطؤ القرص الصلب ومحاولته لتعويض ما فُقد من الذاكرة اللازمة لتشغيل البرامج، وبالتالي ستستمر محاولة التعويض والحصول على ذاكرة أكبر حتى يأخذ هذا من مصادر تشغيل مهام وأعمال وبرامج أخرى.

مكيدة أخرى يسقط فيها ضحايا تباطؤ الحاسوب، ألا وهي تثبيت تطبيقات غير ضرورية مما يأخذ من مساحة القرص الصلب، وبالطبع يفقد حاسوبك مساحة قرصه الصلب في سرعة البرق.

ولكن لحسن الحظ هناك العديد من التطبيقات التي تساعدك على معرفة أي البرامج يأخذ مساحة كبيرة على حاسوبك:

* لمستخدمي نظام أبل – ماكنتوش: تطبيق OmniDiskSweeper المجاني الذي يساعدك على تحديد أي الملفات تحديداً يشغل مساحة على الحاسوب.
* لمستخدمي نظام ويندوز: تطبيق WinDirStat الذي يساعدك على إدارة حاسوبك من خلال استعراض إحصائيات خاصة بمساحة التخزين، بالإضافة إلى أداة تنظيف سريعة.

ولكن ماذا لو أنك لا تملك هذا العدد من التطبيقات بل أنّ جهازك فارغة مساحته ومع ذلك تستمر مشكلة التباطؤ المزعجة؟

إذا كنت تقوم بتحديثات مستمرة لنظام التشغيل الخاص بك، فللأسف قد يساهم هذا في إبطاء الجهاز، حيث تأخذ التحديثات نفسها مساحة أكبر وأكبر مما يستنزف موارد الحاسوب.

أبدى ويستون جوردن – Whiston Gordonمن موقع لايف هاكر – Lifehacker رأيه في هذا الموضوع موضحاً: «نظرياً، لو أنك لا تقوم بعمل أي تحديث لنظام التشغيل ولا تستخدم تطبيقات زائدة تشغل مساحة من القرص الصلب، فسوف يعمل الحاسوب في عامه الرابع كما لو أنًه صنع بالأمس، ولكن للأسف ليست تلك الطريقة المثلى لاستخدام الحواسيب.»

إذا كنت تمتلك قرصاً صلباً ذا ذراع دوارة – HDD كما بالصورة أعلاه، فأنت على الأرجح ستواجه مشكلة تباطؤ الحاسوب؛ لأن تلك الأقراص تتباطأ بشدة مع مرور الوقت.

من الضروري أن نذكر أن لكل تلك الأقراص عمر افتراضي لا يمكنها تجاوزه، سواءً كان ذلك العمر بضعة أشهر أو حتى عقد كامل، إنها طبيعة التصميم يا صديقي.

هناك حل بسيط لتلك المشكلة، يمكنك استخدام قرص صلب ذو حالة ثابتة – Solid State Hard Drive ويعرف بالاختصار (SSD).

ما يميز هذا القرص هو احتوائه على ذاكرة متنقلة – Flash Memory كالهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية – Tablets.

دون الدخول في تفاصيل عميقة، لا تمتلك الذاكرة المتنقلة الخاصة بالقرص الصلب ذي الحالة الثابتة ذراعاً دواراً كالذي في الصورة السابقة، بل تعتمد على معالج صغير مما يجعلها أكثر فعالية.

لا يمكننا أيضاً إنكار حقيقة تأثير البرمجيات الخبيثة – Malware والفيروسات – Viruses على سرعة الحاسوب، ولكن هناك سوء فهم كبير في هذا الموضوع، فيعتقد بعض مستخدمي الحاسوب أنه من الضروري وجود برنامج أو أكثر من مضاد الفيروسات – Antivirus لحماية الجهاز من الأخطار.

يعتبر هذا الاقتناع من الخرافات التي أنكرها وفضحها أويستون جوردون ايضاً.

يوصي جوردون بعدم التسرع في شراء برنامج مضاد للفيروسات واتباع تلك الخطوات أولاً:

ابدأ أولاً بمعرفة بعض المبادئ والمعلومات الخاصة بالفيروسات وكيفية تأثيرها.

يكمن خط دفاعك الأول عن حاسوبك في التصفح الآمن، فإذا كنت من محبي تصفح المواقع مجهولة المصدر وتنزيل تطبيقات وربما أفلام ومسلسلات من مواقع مجهولة فإنك بذلك تعرض نفسك للخطر وبشدة.

على النقيض، إذا كنت حتى ملتزماً بدرجة متوسطة من التصفح الآمن لن تصاب بأية فيروسات على الأرجح.

بجانب التحقق من التطبيقات التي تشغل مساحة على حاسوبك واتباع طريقة التصفح الآمن، يجب عليك أيضاً:

1- مسح ذاكرة المتصفح الانتقالية – Cache وتاريخ تصفح الانترنت – Internet Browsing History بالإضافة إلى تنظيف الحاسوب من أي ملفات متعلقة بالإنترنت ولا حاجة لها.
2- إفراغ سلة المهملات – Recycle Bin باستمرار.
3- التحقق من التطبيقات التي تعمل مع تشغيل الحاسوب وتسمى Startup programs، وتحقق أيضاً من التطبيقات الخفية التي تعمل في الخلفية بعد فترة من تشغيلك للجهاز، قد تتكون نتيجة لخلل في إغلاق تطبيق ما.

وفي النهاية، علينا أن نواجه حقيقة أنه مع مرور الوقت، سوف تصبح أجهزة الحاسوب بطيئة.

إنه تقدم طبيعي، فمع مرور كل دقيقة تتطور قدرات الإنترنت والبرمجيات، تلك الابتكارات الجديدة تتطلب المزيد من القوة والمساحة لمواكبة وتيرة التكنولوجيا.

قد لا يكون خطأك أن الحاسوب الخاص بك أصبح أداؤه أبطأ مما كان، إنها فقط علامة لمرور الوقت بسرعة شديدة!



المصدر: أنا أصدق العلم

 

   
   
2020-02-16  


لا يوجد تعليقات
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف