يُطلق عليه عدة أسماء مثل "عقار الشيطان" أو "حبوب الفيل الازرق", ويعرف من قبل البعض “بجزيء الروح”, وهو عقار ينتمي إلى فئة العقاقير المهلوسة, مكون من مادة DMT (يُعرف أيضاً باسم ثنائي ميثيل تريبتامين "Dimethyltryptamine"), تتنوع الهلوسات التي يمر بها المتعاطي بين تجارب قرب الموت, أو رؤية كائنات إسطورية أو هلوسات وكوابيس مرعبة ومخيفة أو غير ذلك من التجارب الغريبة.
تم تصنيعه DMT لأول مرة في عام 1931 من قبل الصيدلي الكندي ريتشارد هيلموت فريدريك مانسك "Richard Helmuth Fredrick Manske", وفي العام 1946 قام الكيميائي البرازيلي أوسفالدو غونسالفيس دي ليما "Oswaldo Gonçalves de Lima" بعزل قلويد سماها (nigerine) مستخرج من لحاء جذور أحد النباتات.
كما هو الحال مع بقية أنواع المخدرات فأن عقار الشيطان يستخرج من النباتات، تحديداً من نبتة تدعى ميموزا والبعض يُطلق عليها اسم الآياهوسكا، يستخدم من قبل الكهنة الشامانات في جنوب أمريكا ومنذ مئات السنين (على الأقل) لنقل الناس إلى حالات من الوعي هي ما وراء نطاق الحواس الخمس.
الآياهوسكا معروف “بالنبات المعلـِّم” لأنه يتيح للناس أن يجربوا تلك العوالم غير المرئية حيث يمكن للمرء أن يتعلم الكثير عن الذات، وعن الحياة، وعن الحقيقة.
ويلقب كذلك “بنبات الآلهة”، لأنه يتيح هلوسات غير حقيقية لرؤية “آلهة الأساطير" .
هذا النبات شائع زراعته في مساحات واسعة نظرا لكثرة متعاطيه في تلك المناطق ويتم أحياناً تصديره إلى المكسيك وكوبا.
العقار يستعمل في التجارب العلمية ولا يتم صرفه إلا بتصريح طبي.
طريقة تعاطي عقار DMT
يتمثل تأثير هذا المخدر في ايجاد مؤثرات عقليّة لم تكن موجودة من قبل كالمرئيات المكثّفة والشمق (الحالة العاطفيّة التي يشعر فيها الانسان بالنشاط ومرح الجنون الغير طبيعي), ويُعد تعاطي هذا النوع من المخدرات عن طريق الفم الأكثر تأثيراً وفعاليّة خاصةً اذا سبق تعاطيه تناول عقار دوائي يُستخدم لعلاج الاكتئاب ومن شأنه ان يمنع تكسُر النواقل العصبيّة أحادية الأمين وبالتالي زيادة وفرتها مما يزيد من تأثيره, أما الطرق الاخرى لتعاطيه كتدخينه أو حقنه فيكون أثرها قصير المدى نظراً لوصوله للدماغ قبل أن يخضع لعمليات الايض .
تتعدد طرق تعاطي هذا المخدر ويختلف تأثيره والجرعة المطلوبة تبعاً لذلك فاستنشاقه يتطلب عينة لا يزيد وزنهاعن 60 مغ ولا تقل عن 15 مغ , ويستمر أثره لمدة 5-15 دقيقة اعتماداً على الكميّة المستنشقة ويُماثل الحقن عملية الاستنشاق في الأثر ومدة التأثير والخصائص.
أما عمليّة نفخه فتتطلب جرعة تزيد عن تلك المطلوبة عند الاستنشاق الا أن أثره يستمر لمدة أطول .
الآثار الجانبية لعقار DMT
تتعدد الآثار الجانبيّة لهذا النوع من المخدرات فعمليّة تبخره تؤدي إلى الاحساس بالتنفس الخشن كما أن العديد من الدراسات أثبتت أن تعاطي هذا المخدر يؤدي إلى زيادة ضغط الدم, سرعة القلب, توسع حدقة العين, ارتفاع درجة حرارة المستقيم إضافة إلى زيادة تركيز العديد من الهرمونات في الدم كالكورتيزول وهرمون الحليب.
التصنيف الدولي لعقار DMT
تختلف التصنيفات الدوليّة لهذا المخدر تبعاً للنظام الداخلي لكل دولة فمثلاً يُعد هذا المخدر من العقاقير المخدرة من الصنف الأول في الولايات المتحدة الامريكيّة أما في كندا فيُعد من العقاقير ذات التصنيف الثالث.