مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



انخفاض ضغط الدم
2017-04-25

ترجمة

هل سبق لك أن شعرت بدوار مفاجئ إثر وقوفك؟ هل شاهدت شخصاً يقع مغشياً عليه أمامك في السوق أو الشارع أو مكان عملك أو غيرها؟ قد لا يتعدى الأمر كونه هبوطاً مفاجئاً في ضغط الدم، نظراً لأن هذا هو أكثر أعراض هبوط ضغط الدم شيوعاً.

سبب انخفاض ضغط الدم "Hypotension"
 * الحمل: قد يسبب التوسع المستمر في الأوعية الدموية عند المرأة الحامل طوال فترة الحمل هبوطاً في الضغط لديها.
 * أمراض القلب: قد تسبب النوبات والمشاكل في صمامات القلب  نقصاً في ضخ الدم لكافة أعضاء الجسم، ما يؤدي إلى حدوث هبوط في الضغط.
 * مشاكل الغدد الصماء (Endocrine problems): مثل مشاكل الغدة الدرقية وانخفاض سكر الدم، وقد يحفز هبوط سكر الدم حدوث هبوط في الضغط.
 * الجفاف (Dehydration): عند الإصابة بالجفاف، تزيد كمية المياه التي يفقدها الجسم عن تلك التي يمتصها، ما يسبب نقصاً في كمية الدم التي يتم ضخها لكافة أعضاء الجسم.
 * خسارة الدم: إذا تعرض الجسم لإصابة جعلته يخسر الكثير من الدماء، تقل كمية الدم في الأوعية الدموية مما يسبب هبوطاً في الضغط.
 * العدوى الشديدة وتسمم الدم: عندما يتلوث الدم بميكروب او عدوى معينة، قد تسبب هذه الحالة هبوطاً خطيراً في ضغط الدم مما يشكل خطراً على الحياة في حالة تدعى بالصدمة الإنتانية (Septic shock).
 * التأق - الحساسية المفرطة (Anaphylaxis): تسبب هذه الحالة مشاكل في التنفس والحلق وهبوط في ضغط الدم.
 * افتقار النظام الغذائي اليومي للعناصر الغذائية: قد يسبب نقص في فيتامينات معينة مثل فيتامين ب١٢ نقصاً في إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يسبب فقر الدم (Anemia) الذي يؤدي بطبيعة الحال لهبوط الضغط.

 * أدوية قد تسبب انخفاض ضغط الدم:
   - حبوب ادرار البول، مثل اللازيكس (Lasix).
   - حاصرات الفا (Alpha blockers)، مثل البرازوسين (Prazosin) التي تُستخدم في علاج ضخامة البروستات وأحياناً في معالجة ارتفاع ضغط الدم.
   - حاصرات بيتا (Beta blockers)، مثل الاتينولول (Atenolol) التي تُستعمل في علاج ارتفاع ضغط الدم, وأحياناً في علاج الشقيقة, وفي علاج حالات الخفقان وتسرع القلب.
   - أدوية مرض باركنسون (Parkinson's disease)، مثل البراميبيكسول (Pramipexole).
   - بعض أدوية مضادات الاكتئاب (مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات - tricyclic antidepressants )، مثل الدوكسيبين (Doxepin) وغيرها.
   - الفياغرا (Sildenafil) او التادالافيل (Tadalafil)، خاصةً عند أخذ هذه العقاقير مع دواء النيتروغليسرين (Nitroglycerin) المخصص للقلب.


أعراض الهبوط
عندما تقل قراءة ضغط الدم عن 90/60 ملم زئبقي، فإن هذا يعني أن الدم الذي يضخه القلب لا يصل بشكلٍ كافي إلى الدماغ وغيره من أعضاء وأجهزة الجسم المهمة، ما يدخل الإنسان في حالة من هبوط الضغط المفاجئ لتظهر على الشخص عدد من أعراض هبوط الضغط التالية:
    * دوار أو دوخة خفيفة
    * إغماء.
    * قلة التركيز وتشتت الانتباه.
    * رؤية ضبابية ومشوشة.
    * غثيان.
    * برودة في الجلد وشحوب في لون البشرة.
    * تنفس سريع.
    * إرهاق جسدي.
    * اكتئاب.
    * عطش شديد.
    * اضطراب أو سرعة في نبضات القلب.


هبوط ضغط الدم الإنتصابي "Orthostatic Hypotension"

بيُطلق عليه أيضاً اسم (نقص ضغط الدم الوضعي)، هو شكل شائع من الإنخفاض في ضغط الدم. ويحدث ذلك بعد تغيير وضع الجسم، وعادة عندما يقوم الشخص بالوقوف بعد أن يكون إما في وضع الجلوس أو الإستلقاء. وهي عادة ما تكون عابرة ويمثل تأخير في القدرة التعويضية الطبيعية للجهاز العصبي اللاإرادي.

ونجدها عادةً عند نقص حجم الدم أو نتيجة لأدوية مختلفة. بالإضافة إلى أدوية خفض ضغط الدم، العديد من الأدوية النفسية خصوصاً مضادات الإكتئاب يمكن أن يحدث هذا التأثير الجانبي . قياس بسيط لضغط الدم ومعدل ضربات القلب أثناء الإستلقاء، الجلوس والوقوف (مع تأخير لمدة دقيقتين بين كل تغيير وضعية) يمكنه تأكيد وجود نقص ضغط الدم الإنتصابي. يتم التأكد من وجود انخفاض ضغط الدم الإنتصابي إذا كان هناك انخفاض في 20 مم زئبقي للضغط الانقباضي (وانخفاض 10 مم زئبق في ضغط الإنبساطي في بعض المرافق) وزيادة 20 نبضة في الدقيقة في معدل ضربات القلب.

علاج هبوط الضغط
قبل أن نلجأ للبحث عن علاج لانخفاض ضغط الدم، علينا أولاً أن نقيم إذا ما كانت الحالة تستدعي اللجوء للطبيب أم لا:

* يستدعي انخفاض ضغط الدم اللجوء للطبيب في الحالات التالية:
    - عندما تظهر أعراض هبوط الضغط وبشكل متكرر على المصاب.
    - عندما ترافق أعراض هبوط الضغط الموضحة أعلاه أعراض أخرى خطيرة مثل: النزيف والصداع وآلام الصدر.
    - في حال احتواء تاريخ الشخص الطبي على مشاكل في الكلى وأزمة قلبية.
    - إذا كان المريض شخصاً مصاباً بالسكري أو امرأة حامل كما هو موضح في الأجزاء السابقة من المقال.

* إجراءات وتغييرات تساهم في علاج انخفاض الضغط
تختلف طرق علاج انخفاض الضغط من شخصٍ لآخر تبعاً للمسببات، ويمكن علاج انخفاض ضغط الدم والسيطرة عليه، بشكلٍ عام، عن طريق القيام بتغييرات بسيطة في نمط الحياة اليومي، وهذه قد تشمل:

    * زيادة كمية الملح في الطعام بحدود المعقول، مع الحرص على ألا يتجاوز مدخولك اليومي من الصوديوم 2000 ملغم.
    * تجنب المشروبات الكحولية، وزيادة شرب السوائل الأخرى.
    * في الظروف الطبيعية يجب شرب السوائل بكميات مناسبة، ويجب زياد كمياتها لتعويض ما يفقده الجسم منها في الحالات التالية: الجو الحار والإصابة بمرض معدي مثل نزلات البرد والانفلونزا.
    * إعادة النظر في الأدوية التي يتناولها الشخص دون وصفة طبية، واستشارة الطبيب للبحث في احتمالية تسبب إحداها بانخفاض الضغط لديه.
    * ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز وتقوية ضخ الدم في الجسم، مع تجنب تمارين رفع الأثقال.
    * على الشخص أن يتجنب القيام بتغيير سريع ومفاجئ في وضعيته، مثل الوقوف فجأة بعد جلوس أو استلقاء، لكي لا يصاب بحالة انخفاض ضغط الدم الانتصابي. لذا ينصح بتحريك القدمين واليدين أولاً حركات بسيطة أو الجلوس لدقائق معدودة تسبق وقوفه إذا كان في وضعية الاستلقاء.
    * تجنب التعرض ولفترات طويلة للمياه الساخنة عند الاستحمام أو الجلوس في برك ساخنة. ويفضل الاحتفاظ بكرسي في الحمام على سبيل الاحتياط.
    * يُفضل تناول وجبات صغيرة وعديدة بدل وجبات كبيرة وقليلة وذلك لتجنب الإصابة بالدوار بعد تناول الطعام. كما وينصح بالتالي: أخذ قسط من الراحة بعد الانتهاء من تناول الوجبة، تجنب تناول الأدوية الخافضة للضغط قبل الوجبة مباشرة، والتقليل من استهلاك الكربوهيدرات.

 

المصدر: ويب طب, ويكيبيديا

 

   
   
2018-04-22  
الوسوم: ضغط


لا يوجد تعليقات
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف