إطار السيارة الهوائي اللاإنبوبي التيوبلس "Tubeless tire" هو نوع من أنواع اطارات السيارة المُحسن بغرض تأمين السلامة والحماية للراكب, حيث يمتاز عن اطار السيارة العادي بأنه لا يحتوي على الإطار الداخلي التقليدي (الذي يستخدمه البعض كأداة طوف أثناء السباحة). يمتاز هذا النوع من الإطارات بأنه يحتفظ بالهواء المضغوط داخله إذا اصابه ثقب دون أن يخسر الهواء الذي داخله بطريقة الاطار العادي.
دأب العديد من المخترعين ومن منتجي الاطارات منذ اختراع اطارات السيارة المطاطية على يد المخترع جون بويد دنلوب سنة 1889م على صنع اطار يمكنه تحمل الثقوب المفاجئة بإطار السيارة دون أن يتسبب بكوارث قاتلة نتيجة الإنفجار الاطار الداخلي لها المملوء بالهواء تحت ضغط عالي جداً.
قام العديد من المخترعين ومن شركات الإطارات بتقديم العديد من براءات الاختراع للإطارات بدون أنابيب. فقد حصلت شركة كيلن "Killen" على براءة اختراع في عام 1930 في المملكة المتحدة, كذلك حصلت شركة وينغفوت وهي شركة تابعة لشركة غودير تير "Goodyear" على براءة اختراع في جنوب أفريقيا في عام 1944م, لكن نظراً للمشاكل التقنية فقد كان إنتاجها محدوداً.
في العام 1946م قام المخترع فرانك هيرزيغ "Frank Herzegh" الذي كان يعمل في شركة بف غودريتش "BFGoodrich" المُصنعة لإطارات السيارات بالتقدم بطلب للحصول على براءة اختراع لإطار بدون إنبوب داخلي عملي ومتين, وقد تلقى في نهاية المطاف براءة الاختراع في الولايات المتحدة في العام 1952م. وبحلول العام 1955 أصبحت إطارات التوبلس مطلوبة كمعيار قياسي في جميع السيارات الجديدة المصنعة.
وقد دافعت شركة بف غودريتش "BFGoodrich" المُصنعة للاطارات عن براءة الاختراع هذه في المحكمة عدة مرات، وذلك بسبب أوجه الشبه مع العديد من التصاميم السابقة. وكان الفرق الأساسي بين تصميم شركة غودريتش بف وأسلافهم استخدام مطاط البوتيل "Butyl rubber"، الذي كان أكثر مقاومة لتسرب الهواء من المطاط الطبيعي المستخدم في التصاميم الأخرى.
يتمتع إطار السيارة التيوبلس بمميزات عديدة عن الاطار العادي (ذو الانبوب الداخلي) حيث أنه يسهل تصليحه ويمكن أن يحتفظ بالهواء المضغوط داخله إذا اصابه ثقب (بشرط صغر الثقب نسبياً) ويتميز أيضاً برخص سعره وبطول عمره الافتراضي, وتوافره في الأسواق ويعتبر نقلة جديدة في عالم الاطارات.
آلية عمل هذا الإطار بسيطة وهي تعتمد على أن الإنبوب مكون من عدة طبقات متينة ولينة تقوم بالاغلاق المباشر في أي مكان فيه تسرب في جسم الاطار المطاطي.
المصدر: المقال خاص بمجلة العلوم والتكنولوجيا