مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



تم كشف سر "تلال بلوتو العائمة"، إنها جبال جليدية
2016-02-08

ترجمة

جليد الماء وجليد النيتروجين

تستمر بعثة ناسا نيو هوريزون بإذهالنا بالصور والاكتشافات الجديدة المتعلقة بأسرار الكوكب القزم بلوتو.

أحدث اكتشافات هذه الجوهرة الصغيرة هو أن لبلوتو تلالاً وجبالاً صغيرة تطفو "بمعى الكلمة" على سطحه. أنه أمر غريب وغير أرضي، ولكن بعد كل شيء، نحن نتعامل مع عالم غريب جداً على مشارف النظام الشمسي.

وستزداد الأمور غرابةً.

إن التلال المكتشفة حديثاً صغيرة جداً، تمتد مسافة بضع كيلومترات. اُكتشفت في المحيط المتجمد الهائل المسمى سبوتنيك بلانو (Sputnik Planum) . حيث يمثل الجزء الغربي لشكل القلب الشهير تومبو ريدجو (Tombaugh Regio) ، السمة الأبرز لكوكب بلوتو.

تبدو هذه التلال متكونة من جليد الماء المألوف (لذلك هي جبال جليدية حقيقية كنظرايتها الأرضية). ولأن الجليد المائي أقل كثافة من الجليد النيتروجيني، تظهر التلال وكأنها تتأرجح حرفياً فوق النهر أو المحيط الجليدي من النيتروجين.

تظهر تلال الجليد نفسها على أنها أجزاء من مرتفعات جليدية تحيط بالحلقة بسبوتنيك بلانوم، والتي على ما يبدو تكسرت وانهارت بسبب الأنهار الجليدية النيتروجينية كالجبال الجليدية الأرضية الموجودة في القطب الشمالي.

التضاريس الخلوية

عندما يقف التل الجليدي وسط سبوتنيك بلانوم، فسيكون تحت تأثير قوى غريبة تعمل داخل النهر الجليدي النيتروجيني الواسع. تنتج ما تدعى "بالتضاريس الخلوية" في المناطق الوسطى من النهر الجليدي عن طريق تيّارات حمل بطيئة ودوّارة من الجليد النيتروجيني. وتلحق التلال الجليدية خلايا الحمل وتُدفع إلى حوافها. مشكلةً مجموعات صغيرة أو سلاسل يصل طولها في بعض الحالات إلى 20 كليومتر (12 ميل).

تم العثور على تركيزٍ كبير وغير اعتيادي من الجبال الجليدية في عنصر يسمى تشالنجر كولس ( وسمّيت " تلال تشالنجر" نسبةً إلى مكوك الفضاء المشؤوم). تصل أبعاد العنصر (المبين أعلى الصورة) إلى 60 و 35 كيلومتراً (أي 37 و22 ميلاً). ويبدو أنه يمثل نوعاً من "الشعاب" أو المياه الضحلة حيث يتواجد عدد كبير من التلال والانهيارات الجليدية المتراكمة.

يبدو أن اكتشاف الجبال الجليدية على بلوتو يزودنا بدليل مألوف يربط علمي الجيولوجيا والهيدولوجيا والقوى العاملة على الأرض. لكن عندما نتفحص الأمور عن كثب، سنفهم مايكون عليه هذا العضو الغريب والبعيد من نظامنا الشمسي.

حتى الآن، وجدنا أن لدى بلوتو أنهاراً جليديةً من النيتروجين، وبراكين جليدية، وجبال عائمة، وطبقات جو مليئة بالجزيئات الهايدوكربونية الغريبة. ونأمل العثور على دليل لوجود حياة غريبة لا أرضية.

   
   
2020-10-22  
الوسوم: ناسا - بلوتو


لا يوجد تعليقات
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف