اكتشف علماء زلازل أمريكيون ارتباطاً بين ضخ مياه الصرف في آبار النفط المستخدمة في ولاية تكساس الأمريكية والهزات الأرضية المحلية هناك وذلك عبر إجراء رصد بواسطة الأقمار الصناعية.
ويعتقد العلماء أن مواصلة استخراج الموارد الطبيعية سيثير وقوع زلازل جديدة في المنطقة.
وقد أثبت الباحثون أن النشاط الزلزالي ازداد في المناطق المركزية من الولايات المتحدة منذ عام 2008. وربط العلماء هذا الواقع بضخ المياه في آبار الغاز والنفط مما يزيد الضغط الهيدروديناميكي في مسامات الصخور وهذا يزيد بدوره تشقق الصخور كما يؤدي إلى صعود سطح الأرض، وهو ما يمكن رصده بواسطة الأقمار الصناعية.
ودرس علماء الزلازل العلاقة القائمة بين ازدياد الضغط ضمن طبقات الصخور والنشاط الزلزالي المراقب في مناطق شرقية من ولاية تكساس بشكل دقيق. كما قدر الباحثون التغيرات السطحية المكتشفة بالقرب من عدد من الآبار المبتعد بعضها عن بعض 15 كيلومتراً. وأجري هذا الرصد من الأقمار الصناعية في أعوام 2007 و2010 و2014.
وأكدت نتائج الدراسة أن الزلازل كذاك الذي حدث في ولاية تكساس في عام 2014 واتصف بشدة 4.8 درجات يتسبب بها ضخ مياه الصرف في آبار الغاز والنفط. يعتقد العلماء أن استخدام الأقمار الصناعية لمراقبة تأثير استخراج الموارد الطبيعية قد يزيد من دقة التنبؤ بمواقع الهزات الأرضية التي يسببها النشاط البشري وشدتها.