هناك خط رفيع جداً بين أن تكون واثقاً من نفسك وأن تكون متغطرساً، فبينما الثقة في النفس مطلوبة، بل إنها من مقومات النجاح في الحياة تعتبر الغطرسة صفة ذميمة لا يحبها الآخرون، حيث أنك تعتقد أنك أفضل من الآخرين. وحتى لو كان هذا الأمر صحيحاً فلابد أن لديك أيضاً عيوباً شأنك شأن الآخرين فالكمال لله وحده!
هناك العديد من المؤشرات أو العلامات التي تدل على أنك لست ذكياً كما تظن، ولذلك يتوجب عليك تقييم شخصيتك, وكذلك سلوكك بعناية حتى تتمكن من تحسين نفسك وتعيش حياة أفضل وأكثر سعادة.
1- أنت دائماً في قلب الصراع
من سمات الأذكياء أنهم لا يضيعون وقتهم في الجدال والنقاش والصراع الذي لا نهاية لها. إذا كنت من الأشخاص الذين يتجادلون مع زملائهم في مسائل بسيطة، وتحاول أن تفرض وجهة نظرك فهذا يعني بساطة أنك ضعيف! حيث أن من يحتاج أن يثبث للآخرين سواء تعلق الأمر بالأصدقاء أو الزملاء أو العائلة وغيرهم من الناس أن وجهة نظره صحيحة يفتقر إلى الثقة بالنفس، والأشخاص الأذكياء لديهم ثقة كبيرة في أنفسهم، وبالتالي فإن هذا السلوك يوحي لمن حولك من الواقع أنك لست ذكياً كما تعتقد. ولذلك إحرص على تجنب النزاعات والحجج التي لا داعي لها، مع توضيح بعض النقاط بأدب وبأسلوب مقنع وعدم الإسهاب في الحديث عن الحجج فهذا يجعلك تبدو أكثر ذكاء، وخاصة للأشخاص من حولك.
2- عدم النجاح المهني
الأراء هي دائماً غير موضوعية في الحياة، والنتائج النهائية هي الحاسمة. فعلى سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالراتب الذي تحصل عليه مقابل عمل تقوم به، وهذا أمر موضوعي ولا يحتمل المناقشة، فأنت حتماً تحصل على ما تستحقه! والأذكياء عموماً يستفيدون من ذكائهم لتحسين حياتهم ورواتبهم بالدرجة الأولى، فإذا كنت تعتبر نفسك ذكياً وأنت لا تتقدم في مهنتك، فأنت في حاجة إلى إعادة تقييم حياتك وإصلاح الأخطاء حيث أن الأذكياء لا يختلقون الأعذار بل يفكرون في الحلول.
3- التحدث أكثر من الإستماع
يُقال أن الإنسان خُلق بأذنين وفم واحدة لأنه من المفترض أن يستمع أكثر ويتحدث أقل!
إذا كنت تعرف شخصاً يتحدث كثيراً، فهل هو في نظرك ذكي؟ هل يثير إعجابك؟ بالتأكيد لا، وقد تقول عنه أنه غبي!
التحدث بحد ذاته ليس عيباً ولكن إذا كنت كثير الكلام فهذه علامة تدل على أنك لست ذكياً كما تعتقد، ولذلك حاول الاستماع إلى الناس من حولك قبل التعبير عن وجهة نظرك وتجنب التوتر وترهيب الآخرين أيضاً.
4- النجاح الحقيقي
هل أنت حقاً ناجح؟ وهل يراك الآخرون ناجحاً، وهل يعتقدون أنك شخص ذكي؟
حتى لو كنت تعتقد أن رأيك في نفسك أكثر أهمية من رأي الآخرين، فإن وجهة نظرهم تهمك أيضاً. فإذا كان معظم زملائك يعتقدون أنك شخص ذكي، فمن المحتمل أن تكون كذلك بالفعل لأنك تقضي معظم وقتك معهم، وهم حتماً يعرفون أي نوع من الأشخاص تكون. أما إذا كانوا يعتقدون غير ذلك فعليك أن تبحث عن السبب وتحاول تحسين نقاط الضعف في شخصيتك حتى تكون قادراً على التطور والتحول إلى شخص أكثر ذكاءً.
5- أنت دائم الحركة صعوداً وهبوطاً
إذا وجدت نفسك تنتقل من أزمة إلى أخرى وتسابق الزمن للحاق بمواعيدك فأنت بحاجة إلى تحسين مهارات إدارة الوقت التي تعتبر سمة هامة من سمات الأشخاص الأذكياء! فهم لا يتركون شيئاً للصدفة كل ما يفعلونه مخطط له بدقة، ولذلك لتصبح شخصاً أفضل، عليك أن تكون ذكياً في تخطيط وقتك واحترام المواعيد من خلال استكمال المهام في الوقت المحدد.
6- التفرد مقابل الشمولية
هل تستخدم الذكاء والمهارات الخاصة بك لتشجيع وتحفيز وإلهام الآخرين أم هل تستخدمه لتخويفهم؟ وهل أنت قلق من أن تخسر العملاء وأن يتجنبك الجميع؟ ترى أن جاذبيتك محدودة ولا تستقطب الآخرين؟ أنت إذن في حاجة إلى تصحيح ذلك لأنه يعني أنك لست ذكياً كما تظن وبالتالي عليك تشجيع وتحفيز من حولك بدلاً من ترهيبهم.
المصدر : أنا أصدق العلم