الفاتيكان أصغر دولة في العالم
2025-01-15

ترجمة

 

تقع دولة الفاتيكان، أو الكرسي الرسولي، في قلب العاصمة الإيطالية روما، وهي أصغر دولة مستقلة في العالم من حيث المساحة والسكان. تأسست هذه الدولة الصغيرة عام 1929 بموجب معاهدة لاتران بين الكرسي الرسولي ومملكة إيطاليا، وتعد مركز القيادة الروحية لأكثر من مليار كاثوليكي حول العالم.

 

المساحة والسكان

تبلغ مساحة الفاتيكان حوالي 0.44 كيلومتر مربع (440.000م2)، وتعد أصغر دولة في العالم. يبلغ عدد سكانها حوالي 800 شخص، معظمهم من رجال الدين والموظفين الذين يعملون في خدمة الكرسي الرسولي. كما يتمتع عدد قليل منهم بالجنسية الفاتيكانية التي تُمنح فقط للمرتبطين بخدمة الدولة وتنتهي بمجرد انتهاء عملهم.

 

القيادة الدينية والسياسية

الفاتيكان هو مقر إقامة البابا، وهو رأس الكنيسة الكاثوليكية وأحد أبرز الشخصيات الدينية عالمياً. البابا الحالي هو البابا فرنسيس، الذي انتُخب عام 2013. يتمتع البابا بسلطة مطلقة داخل الفاتيكان، حيث يجمع بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

 

المعالم الدينية والتاريخية 

يحتضن الفاتيكان العديد من المعالم التاريخية والدينية التي تجذب ملايين الزوار سنوياً، من أبرزها:

  • كاتدرائية القديس بطرس: تعتبر واحدة من أعظم الكنائس في العالم، وهي موقع دفن القديس بطرس، أحد رسل المسيح وأول بابا للكنيسة الكاثوليكية.
  • ساحة القديس بطرس: ساحة واسعة تستضيف التجمعات الدينية الكبرى.
  • متحف الفاتيكان: يضم مجموعة مذهلة من الأعمال الفنية والتحف التاريخية، بما في ذلك "سقف كنيسة سيستينا" الذي رسمه مايكل أنجلو.

 

الاقتصاد والتمويل

يعتمد اقتصاد الفاتيكان بشكل رئيسي على التبرعات المقدمة من الكاثوليك حول العالم، والمعروفة بـ"بنس بطرس" أو "Peter's Pence". كما يستفيد من عائدات السياحة، مثل رسوم دخول المتاحف وبيع الهدايا التذكارية.

 

دور الفاتيكان العالمي

رغم صغر حجمه، يلعب الفاتيكان دوراً بارزاً في السياسة العالمية والدبلوماسية. يتمتع بصفة مراقب دائم في الأمم المتحدة ويستخدم نفوذه للدفاع عن حقوق الإنسان وقضايا السلام. كما تُعتبر مواقف البابا وخطاباته مؤثرة في العديد من القضايا العالمية مثل الفقر، الهجرة، والبيئة.

 

الخاتمة

تظل دولة الفاتيكان رمزاً للإيمان والروحانية، تجمع بين تاريخ طويل من التقاليد الدينية والأدوار السياسية المؤثرة. إنها مثال حي على كيف يمكن لدولة صغيرة جداً أن تكون مركزاً روحياً وثقافياً يترك بصمته في العالم بأسره.

 

 

   
   
2025-01-16  


لا يوجد تعليقات
الاسم:
البريد الالكتروني:
التعليق:
500حرف