وجد الباحثون ضمن تعاون بين معهد ماساتشوستس للتقنية وجامعة هارفارد طريقةً لتقليد أسلوب الحشرات بالجثو، ودمجوا تلك الطريقة مع قدرات الروبوبي، ولكن عِوضاً عن جثو الروبوت بنفس طريقة الحشرات، يستخدم روبوبي لصاقة الكترودية صغيرة ورغوة ممتصة للصدمات لتمكين الروبوت الصغير من التمسك بالأسطح عندما يكون رأساً على عقب، مما يسمح له بتوفير الطاقة بشكل كبير وإطالة عمره العامل.
روبوتات صغيرة جاثية
الروبوبي (The robobee) هو روبوت صغير بحجم القطعة النقدية، مُستوحى من بيولوجيا وحركة وسلوك الحشرات، ويحتاج جهاز بهذا الصِغر أن يكون قادراً على الحفاظ على الطاقة عند كل فرصة، ولكن تبيّن أن تقليد طريقة جثو الحشرات على الأسطح أمر صعب التحقيق.
أدى تعاون جديد بين باحثين من معهد ماساتشوستس للتقنية وجامعة هارفارد إلى ابتكار طريقة لإطالة حياة الروبوبي العاملة، وذلك باستخدام الالتصاق الكهر-ساكن للجثو على الأسطح، حيثُ تستخدم الروبوبي 1\1000 من الطاقة اللازمة لتبقى في حالة طيران في نفس المدة الزمنية، مما يؤدي إلى الحفاظ على طاقتها المغذية بشكلٍ كبير، وتستخدم النحلة المحسنة لصاقة الكترودية صغيرة ورغوة ممتصة للصدمات لتمكين الروبوت الصغير من التمسك بالأسطح رأساً على عقب، مثل الخفاش، ويستطيع الروبوبي ترك سطح ما ببساطة من خلال قطع التغذية عن الالكترود.
تاريخ مشروع روبوبي
كان مشروع روبوبي مهمةً بدأت كحل مقترح للاختفاء الغامض لنحل العسل والذي حصل في بدايات عقد 2000.
قام فريق من الباحثين بقيادة كل من Gu-Yeon Wei و Radhika Nagpal و Robert Wood، أساتذة وأساتذة مساعدين في جامعة هارفارد للهندسة والعلوم التطبيقية (SEAS)، بتقديم حل تقني لآثار هذا الوباء الجماعي الذي يحل بالحشرات.
حيث كتبوا في ورقة بحثية: " بدأت منذ مدة غير طويلة مشكلة غامضة تُدعى اضطراب انهيار المستعمرة (CCD)، وتؤدي هذه الظاهرة إلى اختفاء مستعمرات نحل العسل (القفير)، وقد كانت هذه النحلات مسؤولة عن معظم التلقيح التجاري في الولايات المتحدة، وأثار اختفاؤها مخاوفَ من تأثير ذلك على الزراعة أيضاً."
"بدأ ثلاثتنا في 2009 إلى جانب زملائنا في جامعة هارفارد وجامعة نورث ويسترن بدراسة إمكانية إنتاج مستعمرة نحل روبوتية، وتساءلنا إن كان باستطاعة النحل الميكانيكي استبدال كلّ من السلوك الفردي والفريد الذي ينجم عن تفاعل آلاف النحل مع بعضهم."
ومن هنا بدأ مشروع روبوبي، وقد أنتج - إلى جانب تلقيح المحاصيل بشكل ذاتي التحكم، - عدداً متزايداً من الاستخدامات المحتملة مثل: عمليات البحث والإنقاذ عقب الكوارث، أو استكشاف البيئات الخطرة، والمراقبة العسكرية، وتخطيط المناخ والطقس بدقة عالية وكذلك مراقبة السير.
المصدر: UPI