شركة في سويسرا تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتحقق من أصالة أعمال الفنانين المرموقين تشير إلى أن لوحة لامرأة مزارعة من المحتمل أن تكون من إبداعات ألبرشت دورر، الفنان البارز في النهضة الألمانية. هذا الاكتشاف يثير نقاشاً حول قدرة الذكاء الاصطناعي على استبدال الخبرة البشرية والنظرة الفنية في تحديد مؤلف العمل الفني.
كارينا بوبوفيتش، الرئيس التنفيذي للشركة، أوضحت أن فعالية الذكاء الاصطناعي تعتمد بشكل كبير على نوعية وحجم بيانات التدريب المستخدمة. وتؤكد بوبوفيتش أن الدقة في التعرف على الأعمال الفنية متأثرة بكمية المعلومات المتوفرة وثبات أسلوب الفنان عبر مسيرته. تواجه الشركة تحديات خاصة مع الأعمال التي نتجت عن تعاون الفنانين مع تلاميذهم، مما يجعل التعرف عليها أكثر صعوبة. لذلك، تتجنب الشركة استخدام الأعمال الناتجة عن مثل هذا التعاون في تدريب الذكاء الاصطناعي. بوبوفيتش تشير إلى ميزة مهمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي وهي تجنب الحاجة لنقل الأعمال الفنية، مما يسرع العملية ويخفض التكاليف ويقلل من مخاطر السرقة أو التلف.
لتحسين دقة الذكاء الاصطناعي، يتم إدخاله ليس فقط إلى الأعمال الأصلية بل وأيضاً الأعمال المزيفة بشكل متقن، سواء كانت من زمن الفنان نفسه أو عصرنا الحديث، أو تلك المنشأة بأسلوب الفنان باستخدام الذكاء الاصطناعي. تقول بوبوفيتش أن اختيار هذه المواد يعتمد بشكل كبير على الخبرة البشرية ومعرفة مؤرخي الفن، مشيرةً إلى اعتمادهم على أعمال من عصر النهضة المتأخرة حوالي عام 1600 لتدريب النظام على التعرف على أعمال دورر.
بوبوفيتش تكشف أنهم قدموا نتائج بحثهم حول لوحة دورر، التي تعود إلى عام 1505 وتصور امرأة مزارعة مبتسمة، في مؤتمر الأعمال الفنية بماستريخت. على الرغم من الش
كوك حول أصالة اللوحة منذ السبعينات، استخدم أصحاب اللوحة الذكاء الاصطناعي للتوصل إلى تحليل أكثر موضوعية للعمل، في محاولة لتجاوز الآراء الذاتية والمصالح الخاصة التي غالبًا ما تؤثر على عملية التوثيق.
بوبوفيتش تؤكد أن الذكاء الاصطناعي لا يهدف لاستبدال الخبرة البشرية ولكن لدعمها وتعزيز التعاون مع الخبراء في المجال. وتؤكد على الالتزام بشرح فوائد الذكاء الاصطناعي للجمهور الأوسع وتعزيز استخدامه في مصادقة الأعمال الفنية، مع الحفاظ على الأساليب التقليدية لتوثيق الأعمال الفنية.