الزيتون وجبة خفيفة يتم تناولها مع الخبز أو إلى جانب الأطعمة القابلة للدهن، أو كمكون مالح يضاف للسلطة أو للبيتزا، كما أنها خيار صحي للغاية. لأن الزيتون، غني بالأحماض الدهنية الصحية ومضادات الأكسدة ومثالي للأشخاص الذين يحرصون على تناول القليل من الكربوهيدرات.
هناك العديد من أنواع الزيتون التي يمكن شراؤها، غير أن هناك نوعاً واحداً من الزيتون ينصح الخبراء بعدم شراءه لأنه يحتوي على مادة ضارة، بحسب مجلة "فرويندين" الألمانية.
هذا النوع من الزيتون هو الأسود، وفق الخبراء لأن اللون الداكن إلى هذا الحد "غير طبيعي". وذلك اعتماداً على درجة النضج عند الحصاد، يمكن أن يتحول لونه إلى البني الداكن، لكن الزيتون الأسود يكتسب هذا اللون بشكل "اصطناعي" عبر الصباغة.
مادة مسرطنة وراء اللون الداكن
هذه الصباغة تنتج مادة غير صحية، وفق دراسة أجراها مكتب التحقيقات الكيميائية والبيطرية (CVUA) في شتوتغارت، وهي مادة الأكريلاميد التي تعد مادة مسرطنة. لكن كيف تصل هذه المادة الخطرة إلى الزيتون؟
وفق مكتب التحقيقات الكيميائية والبيطرية (CVUA)، يعود ذلك إلى عملية الأكسدة أثناء إنتاج الزيتون الأسود مع المعالجة الحرارية (مثل تعقيم العلب أو البرطمانات).ترتبط مادة الأكريلاميد بالأطعمة النشوية، المخبوزة، المحمصة والمقلية مثل البسكويت أو القهوة أو رقائق البطاطس، بحسب مكتب التحقيقات الكيميائية والبيطرية (CVUA). لذلك فوجئ الباحثون بالمحتوى العالي للمادة الخطرة في أوان الزيتون.
لكن كيف يمكن التعرف على الزيتون الأسود الملون بشكل "اصطناعي" في المحلات التجارية؟ من خلال النظر في قائمة المكونات واحتوائها على كبريتات الحديد (II) اللاكتات أو E 585، فإن ذلك يدل على وجود تلوين اصطناعي. و في حالة الزيتون المكشوف، فقد يشار إلى أن الزيتون ملون بـ "الأسود" من خلال وضع علامة على طاولة البيع.