مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



قمر آخر يزور الأرض وسينضم لقمرنا الحالي هذا الخريف
2024-10-02

ترجمة

 

في ظاهرة فلكية نادرة، تستعد الأرض لاستقبال "قمر" جديد هذا الخريف، لكن لا تدع خيالك يذهب بعيداً، فهو ليس كالذي اعتدنا رؤيته، بل كويكب صغير سيصبح "قمراً مؤقتاً" يدور حول كوكبنا لفترة محدودة.

من المتوقع أن يدخل الكويكب الذي يحمل اسم "2024 PT5" إلى مدار الأرض في نهاية شهر سبتمبر، بفضل تأثير جاذبية الأرض عليه. وسيبقى هذا الزائر الفضائي في مداره حول الأرض لعدة أشهر قبل أن يتحرر ويعود إلى الفضاء الخارجي في نهاية نوفمبر.

لكن لا تتوقع أن تراه بعينيك المجردة، فهذا القمر الصغير يبلغ قطره حوالي 10 أمتار فقط، ما يجعله غير مرئي بدون معدات تلسكوبية متقدمة. تم اكتشاف هذا الكويكب بواسطة نظام الإنذار لتأثير الكويكبات التابع لوكالة ناسا (ATLAS) في أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الحين، يعمل العلماء على تتبع مساره.

وينحدر "2024 PT5" من حزام الكويكبات "أرجونا"، وهو مجموعة من الصخور الفضائية التي تتبع مداراً مشابهاً لمدار الأرض. وبهذا القرب النسبي من كوكبنا، يمكن لجاذبية الأرض أن تؤثر على حركة هذه الكويكبات، ما يجعلها تدور حول الأرض لفترات قصيرة كما سيحدث مع هذا الزائر الجديد.

على الرغم من أن هذه الظاهرة قد تبدو مثيرة، إلا أن حجم هذا "القمر" الصغير وتكوينه من صخور داكنة لن يجعله مشهداً مثيراً للنظر بالعين المجردة. لكن التلسكوبات المتطورة ستكون قادرة على التقاط صور مذهلة له وهو يتحرك بين النجوم.

هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها كويكب مدار الأرض مؤقتاً، فقد سبق رصد أقمار صغيرة أخرى، مثل "2022 NX1" الذي دار حول الأرض عام 1981، وعاد مجدداً في 2022. ومن المتوقع أن يعود "2024 PT5" إلى مداره حول الأرض مرة أخرى في عام 2055.

تسلط هذه الظاهرة الضوء على اكتظاظ نظامنا الشمسي بالأجرام السماوية، حيث لا يزال هناك عشرات الآلاف من الكويكبات التي لم يتم اكتشافها بعد. وكما أوضحت الدكتورة جينيفر ميلارد، عالمة الفلك، "هذه الأحداث تذكرنا بأهمية مراقبة السماء باستمرار، لاكتشاف المزيد من أسرار الكون".

 

   
   
 


لا يوجد تعليقات
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف