مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



هل يتجسس هاتفك الذكي عليك؟
2024-09-05

ترجمة

 

هل سبق لك أن فوجئت بظهور إعلان على هاتفك الذكي يتناول موضوعاً كنت تتحدث عنه للتو في محادثة شخصية؟ قد تكون تساءلت عما إذا كان هاتفك يتجسس عليك، واعتبرت أن هذا مجرد خيال أو مبالغة. ولكن وفقاً لشركة "كوكس ميديا غروب" الأمريكية، فإن هناك تقنيات متطورة تستخدم بالفعل لمراقبة محادثاتنا عبر أجهزتنا الذكية، وهو ما يسمى بـ "التنصت النشط".

 

التنصت النشط: التكنولوجيا وراء المشهد

في نهاية الشهر الماضي، كشفت شركة "كوكس ميديا غروب" عن برنامجها الثوري الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، والذي يمكنه التنصت على المحادثات عبر ميكروفونات الهواتف والأجهزة الذكية الأخرى. تم عرض هذه التقنية في فعالية تسويقية، حيث شرحت الشركة كيف يمكنها التعاون مع شركات التقنية الكبرى مثل فيسبوك وغوغل وأمازون لتحسين فعالية الحملات الإعلانية.

البرنامج وفقاً لشركة "كوكس ميديا غروب" يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل محادثات المستخدمين في الوقت الفعلي، مما يتيح للشركات الوصول إلى معلومات دقيقة حول نوايا التسوق وتحسين استهداف الحملات الإعلانية.

 

السر وراء التنصت: كيف يتم ذلك؟

تسعى "كوكس ميديا غروب" إلى جعل عملية التسويق أكثر دقة من خلال ربط بيانات الصوت بالبيانات السلوكية، مما يعني أن الشركات يمكنها توجيه إعلاناتها بشكل أكثر فعالية. وقد أثارت هذه التقنية جدلاً واسعاً، حيث اعتبرها البعض انتهاكاً للخصوصية. لكن الخبراء يوضحون أن تنفيذ مثل هذه التقنية يتطلب استثماراً هائلاً في تقنيات التسجيل والتحليل، مما يجعل الأمر غير عملي بالنسبة للعديد من الشركات.

 

قانونية التجسس: ماذا يقول القانون؟

رغم المخاوف التي أثيرت، فإن التنصت النشط، حسبما يزعمه منشور من "كوكس ميديا غروب"، يُعد قانونياً إلى حد كبير. فعندما توافق على شروط استخدام التطبيقات، فإنك غالباً ما تمنح الشركات إذناً ضمنياً للوصول إلى بياناتك، بما في ذلك المحادثات عبر الأجهزة الذكية.

وفي ردود الأفعال على هذا الكشف، نفت الشركات الكبرى مثل غوغل وفيسبوك وأمازون أي علاقة لها بهذه التقنية، وذكرت أنها لم تستخدمها ولن تستخدمها في المستقبل. على الرغم من ذلك، تبقى الحقيقة أن مليارات المستخدمين قد يوافقون على مشاركة بياناتهم الشخصية مع التطبيقات تحت ضغوط مختلفة، مما يفتح الباب أمام استخدامات متعددة للبيانات التي نشاركها.

 

الخلاصة: الواقع مقابل التصورات

في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، من المهم أن يكون المستخدمون على دراية بكيفية استخدام بياناتهم وكيفية حماية خصوصيتهم. التقنيات مثل "التنصت النشط" قد تجعلنا نشعر بعدم الارتياح حيال مدى التدخل في حياتنا الشخصية، لكنها أيضاً تبرز الحاجة إلى وعي أكبر وفهم أعمق لممارسات الخصوصية والتعامل معها بذكاء.

في النهاية، سواء كنت تتبنى هذه التكنولوجيا أو ترفضها، فإن الفهم الجيد لكيفية جمع بياناتك واستخدامها هو الخطوة الأولى نحو الحفاظ على خصوصيتك في عالم رقمي متزايد التعقيد.

 

 

   
   
2024-09-05  
الوسوم: تجسس
 
 لا يوجد تعليقات    
 
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف