مجلة العلوم والتكنولوجيا
"نسخة الموبايل"
الرئيسية نسخة الكمبيوتر
دراسة تكشف أن النساء يتحدثن أكثر من الرجال بفارقٍ كبير
2025-03-02  

 

كشفت دراسة جديدة نُشرت على موقع "ساينس أليرت" أن النساء يمِلن إلى التحدث أكثر من الرجال خلال معظم فترات حياتهن في منتصف العمر، حيث تبين أن الفجوة بين الجنسين في عدد الكلمات اليومية تكون أكثر وضوحاً بين سن 25 و64 عاماً.

 

نتائج الدراسة

وجد الباحثون أن النساء في هذه الفئة العمرية بين سن 25 و64 عاماً يتحدثن بمعدل 3275 كلمة أكثر يومياً مقارنة بالرجال، وهو ما يعادل حوالي 20 دقيقة إضافية من الحديث يومياً. أما في الفئات العمرية الأكبر، فقد كانت الفروق أقل وضوحاً، حيث بدت الأرقام متقاربة بين الرجال والنساء.

 

تحليل العلماء لهذه الظاهرة

يقول عالم النفس السريري كولين تيدويل من جامعة أريزونا: "هناك افتراض ثقافي قوي بأن النساء يتحدثن أكثر بكثير من الرجال. أردنا معرفة ما إذا كان هذا الافتراض صحيحاً عند اختباره تجريبياً."

ومع ذلك، لم تحدد الدراسة السبب الرئيسي لهذا الفرق في الكلام بين الجنسين خلال مرحلة منتصف العمر. إلا أن الباحثين يعتقدون أن تفاعل الأمهات مع الأطفال قد يكون من العوامل المؤثرة، نظراً لأن النساء غالباً ما يتحملن الجزء الأكبر من مسؤوليات رعاية الأطفال.

 

عوامل بيولوجية أم اجتماعية؟

عالم النفس ماتياس ميل، أحد الباحثين في الدراسة، أوضح أن النتائج لا تدعم تفسيراً بيولوجياً بحتاً ولا اجتماعياً خالصاً لهذه الظاهرة. فلو كانت العوامل البيولوجية مثل الهرمونات هي العامل الأساسي، لكان الفرق في عدد الكلمات أكبر بين الجنسين في سن الشباب. وعلى العكس، لو كانت العوامل الاجتماعية هي المحرك الرئيسي، لكان من المتوقع أن يزداد الفرق تدريجياً مع التقدم في العمر، لكن الدراسة لم تجد أياً من هذين النمطين.

 

تراجع معدل الكلام عموماً

ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أن الناس عموماً باتوا يتحدثون أقل بمرور الوقت، بغض النظر عن العمر أو الجنس. ويعزو الباحثون ذلك إلى زيادة الوقت الذي يقضيه الأفراد أمام الشاشات، مما أدى إلى تقليل التفاعل اللفظي المباشر.

 

خاتمة

تعطي هذه الدراسة منظوراً جديداً حول الفروق بين الجنسين في التواصل اللفظي، حيث تؤكد أن النساء يتحدثن أكثر في منتصف العمر دون أن يكون السبب واضحاً بشكل قاطع. كما تسلط الضوء على تأثير التكنولوجيا الحديثة في تقليل تواصلنا اليومي، وهو ما قد يستدعي إعادة النظر في أسلوب حياتنا الرقمي وكيف يؤثر على علاقاتنا الاجتماعية.

 

 

 


التعليقات  لا يوجد تعليقات
إضافة تعليق
     
الأسم  
البريد الإلكتروني  
التعليق  
الرئيسية
البحث والأرشيف
أقسام الموقع
الأكثر قراءة
القرأن الكريم
راديو
مكتبة الفيديو
مكتبة اليوتيوب
مكتبة الصوتيات
محول التاريخ الهجري
حاسبة العمر
صورة اليوم
من نحن
إتصل بنا
تابعنا