يُعَد النوم أمراً ضرورياً لصحة الإنسان في جميع مراحل حياته، ويُشير "المعهد الوطني للقلب والرئة والدم" في الولايات المتحدة إلى أن أي اضطرابات تحدث خلال النوم قد تتسبب في مشاكل جسدية ونفسية متعددة.
يؤكد خبراء المعهد أن النوم يلعب دوراً أساسياً في نمو الأطفال والمراهقين، وعدم الحصول على كمية كافية من النوم أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل قد يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والبدانة والسكتة الدماغية.
تؤثر جودة النوم على جهاز المناعة بشكل عام، وهذا يجعل الأشخاص الذين يعانون من نقص النوم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النزلية والالتهابات الأخرى.
النوم يسهم في عملية التعلم وتشكيل الذكريات طويلة الأمد، لذا يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى مشاكل في التركيز والأداء اليومي وضبابية الفكر.
عند الاستيقاظ في منتصف الليل، يُنصح الدكتور بيكوان لوه بالبقاء في السرير ومحاولة الاسترخاء ومعرفة إمكانية العودة للنوم، مع استخدام تقنيات مثل الاسترخاء التدريجي وتقنيات التنفس.
إذا لم تستطع العودة للنوم بعد مدة معينة، يُنصح بالخروج من السرير والذهاب إلى مكان هادئ للقراءة أو الاستماع إلى موسيقى هادئة حتى يعود النعاس، وبعدها يمكن العودة للنوم.
من الأمور التي يُفضل تجنبها عند الاستيقاظ في منتصف الليل: استخدام الهاتف أو التحقق من الساعة، حيث يمكن أن يزيد ذلك من مشاعر القلق ويجعل من الصعب العودة للنوم. قد يكون الاستيقاظ في هذا الوقت ناتجاً عن عدم توافق ساعة جسمك الداخلية مع نمط النوم الخاص بك.
ضبط الساعة الداخلية يمكن أن يساعد في تقليل هذه الانقطاعات، ومن بين الطرق المفيدة: الاستيقاظ في نفس الوقت يومياً، التعرض للضوء الساطع في وقت معين، وتنظيم الوجبات وممارسة الرياضة في أوقات مختلفة، وتناول الكافيين بكميات معتدلة في الصباح، وفقاً لمؤسسة النوم الوطنية في الولايات المتحدة.